كتاب فقر العرب
يرسم البسمة على وجوه متابعيه بكتاباته الساخرة، وقصص نحسه الواقعية، التي لازمته طوال حياته، ومطالبات القراء بتضمينها حكايات جديدة داخل كتاب، أمور دفعت محمد بركات، لعمل حفل توقيع لأولى كتبه المطبوعة تحت عنوان "فقر العرب".
محمد بركات، ابن محافظة الجيزة، القاطن حاليا في حلوان، بدأ اكتشاف موهبته في الكتابة الساخرة، في الـ10 سنوات الأخيرة، قبل بزوغها في العام الماضي، بفضل جروب خاص به على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بحسب قوله: "كنت بنزل عليه قصص ساخرة في منشورات بدأت بتريند (اتنصب عليك إزاي)، والناس اتبسطت جدا بيها، ولقيت متابعينه اقتربوا من 3 مليون شخص، وبعد كتابة حوالي 100 قصة، لقيتهم بيطالبوني إني لازم أعمل كتاب؛ فسميته فقر العرب".
اسم الكتاب أضاف المزيد من البهجة والسخرية على محتواه؛ إذ لاقى مبيعات كبيرة، وصلت لـ1000 نسخة في أول 14 يوم، بحسب ما رواه "بركات"، خلال حديثه لـ"الوطن": "السر وراء مسمى الكتاب يعود لسببين الأول على غرار لقب الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، بما أنه فخر العرب بإنجازاته الكروية، فأنا فقر العرب بمواقف النحس اللي بتحصلي في حياتي، واللي بيتناولها الكتاب".
بينما يعود السبب الثاني، إلى أن "فقر العرب" يزيد من البهجة ويعبر عن محتوى الكتاب، هكذا روى صاحب الـ44 عامًا: "الكتاب أول تجربه ليا، بيتكلم عن وقائع حقيقية سواء خداع تعرضت ليه، وحاجات فقر ونحس حقيقية حصلتلي، ما عدا قصتين واحدة تراجيدي اتطلبت مني، وأخرى حصلت مع شخص مقرب مني".
"من النحس خدت حظر بعد إعلان الكتاب"، وفقا لما ذكره "بركات"، نائب مدير النشاط الرياضي في نادي الصيد سابقا، قبل أن يتفرغ حاليا بالعمل في معرض أجهزة كهربائية والكتابة الساخرة: "عقب تداولي منشور عن الانتهاء طباعة الكتاب، خدت حظر 30 يوم من فيسبوك على صورة قديمة، فعملت صفحة مؤقتة وعملناها مادة للسخرية، وتأكيد على نحس الكتاب".
وعن ردود فعل القراء، قال "بركات": "الناس كلها مبسوطة بالكتاب، بس من التعليقات اللي منسهاش، لما واحد قالي أنه نزل اشترى الكتاب بـ50 جنيه، فضاعت منه 50 زيها، ففقر الكتاب أصابه، وكانت مادة جديدة للسخرية، بس خلص الكتاب وعجبه، وقالي مستني الكتاب الجديد".
واستطرد محمد بركات: "الكتاب الجديد هسميه المديونير، هتناول فيه قصص الناس اللي عليها ديون كتير، تستحق يطلق عليها اسم المديونير على عكس المليونير".
وروى "بركات" أبرز القصص الـ19 التي احتوى عليها كتابه "فقر العرب"، مشيرا إلى أنها "موضوع عن الغرام، كنت بحب بنت وأنا عندي حوالي 15 سنة، وناس كتير في القرية كانت معجبه بيها، وبتقول أنها مشيت معاها وطلع كلامهم مش حقيقي، وفي يوم كنت بشتري لبن ولقتها فكلمتها علشان اتعرف عليها، لقيتها بتتريق ورافضة الكلام، وبعدها أخواتها ضربوني قدام المحل، ولما قررت انتقم منها رغم إني فشلت، لكن أخواتها وأبوها ضربوني تاني عند البيت".
تعليقات الفيسبوك