في الوقت الذي تتكاتف فيه كافة مؤسسات الدولة للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة للحد من النمو السكاني تلبية لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خطورة هذه القضية، هناك تجارب دولية ناجحة استطاعت عبر برامجها التنفيذ والحد من الفقر.
وفي إطار إطلاق جريدة «الوطن» حملة «2 بس عشان ياخدوا حقهم» للتحذير من الزيادة السكانية العشوائية، نعرض أبرز التجارب الدولية الناجحة، بحسب دراسة أعدها الخبير السكاني الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، ونشرت في نوفمبر الماضي.
تجربة الصين
وتعد دولة الصين من أوائل الدول الناجحة في تنفيذ برامج خاصة بتنظيم الأسرة، ومن عوامل التي أدت للتطبيق والنجاح ارتفاع سن الزواج إلى أكثر من 25 سنة، وزيادة عدد السنوات بين الطفلين الأول والثاني في الريف وفي الأصول العرقية بالصين مع اكتفاء بطفل واحد في الحضر.
ومن عوامل نجاح التجربة الصينية أيضا، تطبيقها للحوافز الإيجابية والسلبية، بجانب الالتزام بالتنمية البشرية ودمج برامج تنظيم الأسرة مع كل أبعاد العملية التنموية؛ إذ ألزمت كل زوجين بإنجاب طفل واحد فقط.
تجربة إندونيسيا
وتعد التجربة الإندونيسية واحدة من الدول الناجحة في تنفيذ برامج تنظيم الأسرة، والسبب في ذلك وجود نظام مؤسسي متبع منذ عام 1999 عن طريق إنشاء وزارة لشؤون المرأة ضمن مهامها متابعة برنامج تنظيم الأسرة، بجانب تبني رجال الدين قضية تنظيم الأسرة.
وفي إندونيسيا؛ هناك إشراك الأزواج بمسؤولية كاملة في تنظيم الأسرة، مع إعداد المقبلين على الزواج وإعطاءهم برامج للإقناع بمزايا الأسرة صغيرة الحجم.
تجربة إيران
أما عن التجربة الإيرانية، فقد كان سببًا لنجاحها مساهمة رجال الدين ومحو الأمية وتوسيع نطاق التعليم خاصة للمرأة، ولعل الأهم من بين العوامل توفير وسائل تنظيم الأسرة بالمجان، والتأكيد على أن هناك مسؤولية مشتركة بين الأزواج والزوجات في تنظيم الأسرة.
كما تواجد برنامج إعلامي ناجح أكد أن تنظيم الأسرة يتفق مع المبادئ الإسلامية ولا يهدد القيم العائلية.
تعليقات الفيسبوك