معاناة حقيقية يعيشها الشاب «محمد» منذ أكثر من 6 سنوات في صراعه مع مرض سرطان المعدة والمريء والقولون، فكان جسده قوي وعريض المنكبين، أصبح هذيلاً وضعيفاً جداً، بسبب هذا المرض اللعين الذي يتلذذ بالتغذي عليه.
حكاية محمد مع المرض
ولعل المأساة الكبيرة لدى محمد رفعت، 40 عاما، أحد سكان منطقة عزبة النخل الغربية، والذي يعمل نجارا، عندما اضطر أن يبيع أدوات النجارة كلها في السنوات الأخيرة، حتى يستطيع أن يسدد ديون الناتجة عن الفترة الطويلة التي قضاها في علاجه الكيماوي، ولا زال يواصل جلسات العلاج: «عدّة النجارة غالية وبعتها كلها عشان أقدر أتعالج وأصرف على نفسي وعلاجي كان غالي قوي وخلصت كل اللي ورايا واللي قدامي عشان أصرف على نفسي وبيتي»، بحسب «محمد».
هدّة المرض
يحكي «محمد» أن هذا المرض اللعين ينهش في جسده وينخر في إرادته، ولم يستطع أن ينجو منه حتى الآن: «أنا كنت تخين جداً وبصحتي وعفيتي وباكل قد تلاتة في اليوم وكمان كنت شعلة شغل واشتغل هنا وهنا ومكنتش بهمد ولا بسكت لحد ما المرض هدني وخد صحتي وعافيتي وخسيت أكتر من نص وزني لأن المرض ده بياكل في جسمي، ومع ذلك بقول بستحمل عشان مراتي وبنتي، وأقدر أفتح البيت وأربي بنتي».
ينقص «محمد» عدّة النجارة مرة أخرى، حتى يستطيع أن يعمل ويجمع حق مصروفات جلسات الكيماوي التي يحصل عليها أسبوعياً: «نفسي ألاقي حد يساعدني ويجيب لي عدة النجارة وأنا عندي الورشة بتاعتي وهتحامل على نفسي وأرجع اشتغل من تاني عشان أقدر أتعالج وأكفي بنتي ومراتي وأفتح البيت من تاني، بدل ما إحنا مش لاقيين الجنية اللي يسندنا في الزمن ده».
يوضح «محمد» أنه يعاني من ألم شديد في جسده طوال الوقت، لكن على الرغم من ذلك يحاول أن يستعيد عافيته حتى يعمل بمهنته كنجار.
تعليقات الفيسبوك