العديد من المواقف الإنسانية جمعت بين خميس ووالده المطرب الشعبي الراحل شعبان عبدالرحيم، والتي لازال الابن يتذكرها وكأنها حدثت بالأمس، وعلى الرغم من مرور عدة سنوات عليها، إلا أنه لازال يبكي عندما يرى الكرسي الذي كان يجلس عليه «شعبولا» في المحل الخاص بهم في منطقة فيصل.
شعبان عبدالرحيم فكرة لا تموت
بعد وفاة شعبان عبدالرحيم، قرر «خميس» العمل على إحياء سيرة والده، لأنه لا يريد أن تختفي تلك الشخصية التي صنعها الأب وحافظ عليها طيلة حياته، «البدلة والحزام والجزمة»، تلك الأشياء فقط كانت حالة خاصة بالمطرب الراحل، ولكن «خميس» قرر ارتداء ملابس والده، والتعامل مع كل من كان يتعامل معهم والده حتى تظل بيوتهم مفتوحة كما لو أن «شعبولا» لم يمت.
لاحظ شعبان عبدالرحيم أن «خميس» قريب الشبه منه، وخاصة عندما بلغ الابن ثلاثين عاما، ليبدأ من هنا «شعبولا» محاولة إعطاء الفرصة لنجله ليكون «شعبان» جديد يظهر بعد وفاته: «كان بيدخل الأوضة بتاعته ويفتح الدولاب ويديني بدلة وحزام وبنطلون وإكسسوارات، لكن مكنش بيديني الجزمة، ولا كان حتى بيقولي بيعملها عند مين، ولحد ما مات احتفظ بالسر لنفسه».
سر رفض شعبان عبدالرحيم إخفاء عنوان الجزماتي عن إبنه
سبب رفض شعبان عبدالرحيم إعطاء حذائه لـ«خميس»، يرجع إلى ملاحظة «شعبولا» أن ابنه يشبه كثيرا، إلى حد جعل بعض المواطنين يأتون إليه ليتقطوا الصور التذكارية معه على أساس أنه هو: «كان حابب إني أكون بنفس الاستايل بتاعه، وكان دايما يقول أنا مش خايف على خميس لأنه عارف طريقه، لدرجة إنه لما كان يجي له فرح وميقدرش يروح كان يبعتني أنا ويلبسني نفس هدومه».
ويتابع: «رفض يديني الجزمة أو حتى عنوان الجزماتي علشان كان شايف إن الفرق الوحيد بينا، هو الجزمة، فلو لبست نفس الجزمة يبقي كده مش هيكون فيه فرق، والناس هتتلخبط بينا، لكن بعد ما مات، أصحابه خدوني للراجل اللي كان بيعمل له الجزم، وبدأت أتعامل معاه».
تعليقات الفيسبوك