جرو صغير، ولد بثلاثة أرجل فقط، بشارع علي غيطة المتفرع من شارع الكابلات بحي الزيتون التابع للقاهرة، لم يستطع اللعب أو الحركة السريعة، كسائر أشقائه الأربعة، لتمد إليه يد عبدالمنعم أحمد (صاحب جراج)، بالرحمة، وينقله إلى جراجه الخاص ويعتني به.
اكتسب الكلب الصغير الذي لم يتخط عمره شهرًا واحدا، اسم «توك توك»، كونه يسير على ثلاثة أرجل بدلا من ثلاث عجلات، ليحظى «الجرو» بشهرة واسعة في المنطقة كلها، ويجذب أنظار الجميع بحالته الغريبة، وبهجته المميزة.
عبدالمنعم أحمد، رجل ستيني وصاحب جراج، حرص على رعايته والاهتمام به بشدة، كأنه طفل صغير من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يراه، فنقله إلى جوار غرفته بجراجه الخاص، لحمايته من كلاب الشوارع ومنعا لإصابته أثناء لعبه مع أشقائه الكلاب الطبيعين.
صاحب الجراج: توك توك زي الطفل الشقي
ارتبط الرجل الستيني بالكلب بشدة، خاصة كونه يمتلك حسا مرحا ويضفي أجواء مبهجة على الجراج، حيث يصفه بأنه «توك توك عامل زي الطفل الصغير الشقي»، فيستمر باللعب طوال اليوم، غير مبالٍ بساقه غير الموجودة، قائلا: «كأن ربنا خلقه من غير ما يحس أنه ناقص أيد أو رجل.. سبحان الله بجد».
يمتلك صاحب الجراج رحمة وإنسانية كبيرة، حيث يحرص على الاهتمام بالكلاب والقطط باستمرار ووضع الأطعمة لهم، سواء بمقر عمله أو بالشارع، فضلا عن أهميتهم في حماية الجراج أيضا، فيعتبرهم كأسرته الصغيرة.
عبدالرحمن: محتاج طرف صناعي
عبدالرحمن يسري، مصور شاب يقطن بالشارع نفسه، أبدى هو الآخر اهتمامًا بـ «توك توك»، فهو يحرص على إحضار الأطعمة الخاصة للكلاب الصغيرة له، ومحاولة تدريبه على الحركة العادية واللعب معه أيضا، بالإضافة إلى تصويره بلقطات مميزة ومبهجة تعكس روحه المختلفة وضحكته المختلفة.
ويحرص عبد الرحمن على إطعام «الجرو الصغير» قائلا: «بجيب له جنبة نستو ودراي فود، زي الأطفال، ولما يكبر هجبله أكل تاني»، متمنيا مساعدة «توك توك» بتركيب ساق صناعية له من خلال مساعدة المهتمين بحقوق الحيوان، ليتمكن من العيش بطريقة عادية.
تعليقات الفيسبوك