حيرة كبيرة يقع فيها الجميع عند أداء الصلاة، إذ لا يعرفون ما إذا كان يجب ارتداء الجوارب أم لا، وفي حالة عدم ارتدائها هل ستكون الصلاة باطلة في تلك الحال؟، السؤال المحير انقسم في إجابته الفقهاء ما بين مؤيد ومعارض، ليحسم الأمر الشيخ إبراهيم الظافري، أحد علماء الأزهر الشريف.
وأوضح «الظافري في حديثه لـ«الوطن»، أن لبس الجورب أو «الشراب»، ليس واجبًا على الرجال سواء بعد الوضوء أو أثناء الصلاة، ولكنه جائز باتفاق الفقهاء ولا حرج في ذلك، أما بالنسبة للمرأة فيجب أن تستر قدميها أثناء الصلاة، فعن «أم سلمة» حينما سُئلت عن الثوب الذي تصلي فيه المرأة، أجابت بأنها يجب أن ترتدي ثيابًا تمنع ظهور قدميها.
جدل حول ارتداء المرأة الجوارب أثناء الصلاة
واتفق بعض جمهور الفقهاء بأنه يجب على المرأة أن تستر قدميها في الصلاة بالجوارب أو بغيرها، فيمكن أن تخفي آثار قدميها بارتداء ملابس طويلة، وفي هذه الحالة صلاتها صحيحة تماما، فالأمر يتعلق بتغطية القدمين وليس ارتداء الجوارب نفسها، بينما أجاز الأحناف، أن تكشف المرأة قدميها أثناء تأديتها الصلاة، وقالوا إن هذا ما يظهر منها وليس عليها حرج في ذلك، لأن الذي يظهر منها هو الوجه والكفان والقدمان، وهو ما أجازته أيضَا دار الإفتاء المصرية تيسيرا على النساء، بحسب «الظافري».
حكم الصلاة للمرأة بدون جوارب
وأكد العالم الأزهري، أن الضابط في ذلك كله، هو ستر العورة في الصلاة، لقوله سبحانه وتعالى في سورة «النور»: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ»، وعورة المرأة، المقصود بها، جميع بدنها إلا وجهها وكفيها.
تعليقات الفيسبوك