فى الأنظمة السياسية الديمقراطية تسود علاقة ودية بين أنظمة الحكم التى تمارس السلطة وبين المعارضة التى تقف لها بالمرصاد تحاسب وتراقب وتشارك أحياناً
يسألنى البعض لماذا تكره الإخوان؟ والحق أن هذا السؤال حيرنى فى الإجابة عنه لأنه -من وجه نظرى- لا محل له ذلك أن الخلاف لا يرتبط بالحب والكره. وخلافى مع الجماعة مرده أن الجماعة وحزبها يتجهان إلى الاستبداد والانغلاق فى ممارسة السلطة وتضييع فرصة تاريخية لإقامة نظام ديمقراطى وتنمية حقيقية.
لست اقتصادياً ولست ممن يفهم كثيراً فى الاقتصاد. ولكنى بالتأكيد مواطن مصرى عادى مهتم بأمور بلده وأهم هذه الأمور الآن الاقتصاد، فتدهور الحالة الاقتصادية ينعكس على المواطن العادى ويؤدى إلى تدهور حياته المعيشية
كان وما زال مطلب العدالة الاجتماعية درة أهداف الثورة المصرية، حيث علت هتافات الشعب فى مواجهة النظام تطلب العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..
لا يمارى أحد فى أن المؤرخين والمتابعين والمهتمين بدراسة التغيرات المجتمعية الكبرى ومنها الثورات والانقلابات والاحتجاجات الشعبية المؤثرة، سوف يتوقفون كثيراً أمام حالة الثورة المصرية
خلصنا فى مقالنا السابق إلى افتقار العملية الانتخابية فى مصر إلى نظام انتخابى عادل للأسف الشديد وكان مرد ذلك هو إصرار الفريق الغالب والمغالب بالجمعية التأسيسية على وضع نظام انتخابى لصالحه
صباح اليوم التالى لإعلان نتائج المرحلة الأولى للاستفتاء على مشروع الدستور كنت أجلس فى مكتبى إذ دخل علىّ أحد تلاميذى من قضاة مجلس الدولة