على سرير بمستشفى رشيد، أراح أخيراً أحمد درويش جسده، بعدما ظل لثمانى ساعات يعوم فى الماء، ممسكاً بسترتى إنقاذ وضع فوقهما طفلة سورية أنقذها بعدما غرق والديها
على أحد الأرصفة المتاخمة لقسم شرطة رشيد، جلست «نصرة إبراهيم»، بجلبابها الرث، وعيناها معلقتان على بوابة القسم، تتابع الوافدين، ربما تعثر بين الوجوه على ولدها
فى منطقة تقترب من ملتقى نهر النيل والبحر المتوسط بمدينة رشيد، تجمع أهالى الضحايا الغارقين، انتظاراً لوصول المراكب التى تحمل جثامين ذويهم. هنا جلس محمد الجمال
بعد رحلة بحث عن ذويهم الغرقى ليومين، ألقوا بأنفسهم على أرصفة الشارع المتاخم لقسم شرطة رشيد، ليبيتوا ليلتهم مرتاحى البال بعدما اطمأنوا أن أولادهم نجوا من الهلاك
ساعات من الرعب والفزع عاشها ركاب «رحلة الموت»، يتذكرونها بأسى أثناء احتجازهم بمركز شرطة رشيد، وعلاج المصابين بمستشفى رشيد العام، وكان الأكثر مأساوية