«لقاء الخميسى»: طب يعنى إيه حب؟
لقاء الخميسى
أول حب فى حياتى.. أمى اللى اتعلمت معنى الحب وأنا لسه بذرة صغيرة جواها، وده الحب اللى مينفعش يتحكى عنه الحب اللى مفيش أى كلام يقدر يعبر عنه، لأنه ضلع من ثلاثى الحب الغريزى، واللى مهما وصفت فيه فأكيد هعجز عن التعبير عن كل اللى جوايا «ربنا يحفظهالنا».
الضلع الأساسى فى مثلث الحب الغريزى، هو الضلع الثابت اللى بيتسند عليه الضلعين التانيين، هو أبويا رحمة الله عليه، لأنه العمر والقلب والروح والكيان والتربية، من الآخر هو أنا، على فكرة كلمة «أنا» هتتكرر تانى فى السطور الجاية.
نيجى بقى للضلع الثالث وهما اتنين، أخى وأختى، دمى ولحمى وذكرياتى، من غيرهم ومن غير وجودهم جنبى حتبقى الدنيا ملهاش طعم مفيهاش حب حقيقى مفيهاش مشاعر صادقة مفيهاش أحلى سنين فى عمرنا.. ربنا يحفظهم.
طيب ده الحب اللى اتولد بالفطرة، ما الحب اللى اتولد وكبر جوايا بقى؟ الحب اللى كل حتة فيَّا حسيت بيه؟ اتوجعِت واتألمِت وبعدها فرحِت بيه، الحب اللى قلبى معاه اتخطف واتحرك ما بين ضلوعى، هو حب «الألفين».
«أدهم» و«أسر» نور العين وروح القلب، البسمة اللى بتترسم على شفايفى وبيرقص لها قلبى فى عز التعب والهم.. النظرة اللى كلها أمل ومستقبل وفرحة وأمان وحنان ودفا، ولو حاولت أكتب عن إحساسى مش هيكفيه ورق العالم، فالأكيد برضه أدهم وأسر هما أنا ولاد عمرى «شفتوا إزاى كلمة «أنا» اتكررت تانى».
أمى.. أبويا.. إخواتى وولاد عمرى ده الحب الفطرى بتاع ربنا اللى بنتولد وهو جوانا.
نيجى بقى للنوع التانى من الحب، واللى معايا أنا كان حب من النظرة الأولى، أصلى أنا مؤمنة بكلام العيون، وهأبتدى الحدوتة بعينين غير إنهم حلوين هما كمان طيبين ودافيين وحنينين، وصاحب العينين الطيبين اللى كلهم براءة راجل شهم ومهذب وخلوق ويؤتمن على حياة.. «محمد» هو واخد اسم النبى عليه الصلاة والسلام وصفات الراجل اللى هأتمنه على عمرى، وقد كان محمد عبدالمنصف هو ضهرى وسندى بعد أبويا، وأبوأدهم وأسر وحب أول نظرة.. مفيش كلام يوفيه حقه.
الحب هو النفس اللى بناخده كل يوم الصبح أول ما بنفتح عينينا. هو نفحة ربنا.. ربنا الحب الأكبر.
حبوا تصحوا
وكل سنة عيد حب وكلنا بنحب