الأزمة لم تعد «تيران وصنافير»، بل ردود فعل الشارع السياسى. كرة نار سقطت فى بحر استقطاب وتناقض. الـ«مع» أصبحت «ضد» والعكس. مؤيدون للرئيس استندوا إلى شهادات خصوم: البرادعى وهيكل وحتى عمرو حمزاوى. معارضون للرئيس (نشطاء وثورجية وينايرجية) استندوا إلى «مماطلات» مبارك و«بيان» شفيق الأخير. أغلب هؤلاء وأولئك لم يجتهد فى قراءة الوثائق أو السياق التاريخى للأزمة. كل طرف «قفش» فى موقف وتشبث به: لأنه يحب السيسى أو يكرهه.. لأنه يكره السعودية أو يحبها. لم تعد أزمة.. بل «مزاداً وطنياً»، اختلطت فيه المشاعر بصوت العقل بالأهواء الشخصية، والسؤال للرئيس: هل ستخرج على المصريين وتحدثهم بشفافية عن كواليس قرار سيادى كهذا؟