وماشى فى البلاد «سواح»
«عمرو» فى إحدى جولاته
طوال عامين، اعتاد عمرو بدوى، مدير استثمار بإحدى شركات البترول، أن يستيقظ فى الصباح الباكر ليذهب إلى عمله، إلا أنه بين ليلة وضحاها اكتشف أنه لا يتعلم جديداً ولا تُشبع وظيفته طموحاته، تسلل إليه الملل وبات عمله روتينياً، فقرر أن يكسر قيود الوظيفة ويستقيل منها، ليعمل رحالاً بين القارات، ويتفرّغ للسفر لاكتشاف العالم من حوله وتدوين مشاهداته فى كتاب.
أجّر شقته وسيارته للإنفاق على جولاته حول العالم
«مجنون»، «متمرد»، «باحث عن السعادة»، وغيرها، أوصاف أطلقت على «عمرو»، لأنه ترك وظيفته وراح يبحث عن المجهول: «أنا قررت أسيب الشغل وأكون كاتب ومصور رحلات». الاهتمام بأدق تفاصيل الرحلة التى يخوضها الشاب الثلاثينى لم يفقده الاستمتاع بالرحلة، على حد وصفه، بل إنه يسعد بجمع المعلومات التى ربما يحتاج إليها الآخرون فى رحلاتهم حول العالم، كخطوة إيجار سيارة.
ركز «بدوى» فيها على كيفية استخراج الرخصة الدولية وأفضل المواقع لاستئجار السيارات بكل دولة، ومتى يتسنى لك تأجير عربية.
قرابة 36 دولة زارها، وبدأ جولة جديدة فى رحلة مدتها 60 يوماً حول أمريكا، ورغم المعلومات التى حصل عليها خلال رحلاته، لم يشرع حتى الآن فى كتابة مغامراته التى خاضها، واكتفى فى الفترة الحالية بنشر فيديوهات على صفحته الشخصية وموقع «يوتيوب»، ليستفيد منها الآخرون: «المختلف فى تجربتى مش إنها قائمة على المغامرة وبس، لكن باصور كل حاجة حلوة أو وحشة حصلت، تجربتى أنا تجربة شخصية جداً فى السفر، محدش عملها قبل كده، كل السفريات مذاعة لايف من أرض الحدث».
كثرة السفريات والتجوال بين دولة وأخرى، لا يراها مُكلفة كما يعتقد البعض، فهو دائماً يحرص على الترحال بأقل التكاليف، ليكتب فى كتابه أيسر وأسهل الطرق التى ربما يستفيد منها هواة الترحال: «أنا مش باصرف كتير، ولما سبت شغلى وبقى ماعنديش مصدر دخل أجّرت بيتى وعربيتى فى مصر علشان يصرفوا عليا، وكمان كنت محوش قرشين».