هذه الحلقة الأخيرة فى ثلاث حلقات متتالية تناولنا فيها ثلاثة ملفات مهمة نرى أنه تم إهمالها تماماً رغم أنها تشكل الملفات الثلاثة الأساسية التى يقاتل الرئيس السيسى من أجلها منذ توليه المسئولية وهو ما يشكل ظلماً للرجل فى وقت هو مستهدف فيه أصلاً من إعلام الشر الذى يضرب بلا توقف فى كل اتجاه.. بالشائعات وبالأكاذيب وبالشوشرة والتشويش والتشويه على الإنجازات الكبيرة التى تتم..
وبعيداً عن العاصمة الجديدة وجبل الجلالة والإسماعيلية الجديدة وبورسعيد الجديدة والعلمين الجديدة ومشروع المليون ونصف مليون وحدة والمليون ونصف المليون فدان، وسحارة سرابيوم وأنفاق القناة وطرق سيناء ومحور تنمية القناة ومحطة الضبعة النووية وأكبر مزرعتين للأسماك فى الشرق الأوسط وتجديد طرق مصر وإضافة ثلاثة آلاف كيلو إليها وقناة السويس وبعضها قد عرفه الناس ليس بتغطيات سليمة وصحيحة وإنما لمتابعتهم لخطب وتصريحات الرئيس السيسى نفسه.. إنما يعنينا التحول فى فلسفة الاقتصاد المصرى الذى يتحول من اقتصاد ريعى يستند إلى أسس تتعرض لهزات كبيرة كلما تعرضت عناصر أخرى إلى هزات، حيث نعتمد على السياحة التى تؤثر فيها العمليات الإرهابية ونعتمد على قناة السويس وتتأثر بحركة التجارة وأسعار البترول ونعتمد على تحويلات المصريين وتتأثر بأسعار البترول وغيرها وهكذا.. اليوم يتغير كل ذلك لنعود إلى مسيرة التصنيع وبناء اقتصاد قوى يعتمد على الذات فى الأساس.. وهنا.. كم مصرياً يعرف ما جرى من استرداد مصنع المصابيح الكهربائية «نيازا» من الخصخصة وينتج الآن مليون وحدة شهرياً؟ وكم مصرياً يعرف بإعادة الحياة إلى مصانع الشركة المصرية لاستخراج الأملاح وإنتاج «الفاكيوم» عالى النقاوة والملح الطبى بالفيوم باستثمارات 100 مليون، وبإنتاج يصل إلى 65 ألف طن سنوى؟ وكم مصرياً يعرف أن 100 مليون أخرى أنفقت لإعادة شركة قها للحياة لتربح الآن 77 مليون جنيه سنوياً؟ وكم مصرياً يعرف بمصنع تعبئة أسماك أسوان والذى يستهدف 100 طن يومياً وبجواره ومعه مصنعان أحدهما للثلج، والآخر للأعلفة من مخلفات الأسماك؟ وكم مصرياً يعرف بالمصانع الثلاثة التى افتتحت قبل أسابيع فى الصالحية؟ وكم مصرياً يعرف بأهم مصنع للسماد فى الشرق الأوسط ببرج العرب نتحفظ على اسمه لكونه قطاعاً خاصاً، ولكنه بأيدٍ وخبرات وخامات مصرية كاملة؟ وكم مصرياً يعرف أهمية الترسانة البحرية التى استرد السيسى اعتبارها؟ وكم مصرياً يعرف استعداد الحكومة لتسلم المراجل البخارية العملاقة، ولكنها تراعى عدم الوقوع فى فخ التحكيم الدولى؟ الأسئلة كثيرة والملفات الثلاثة فى ثلاثة مقالات هى الآن أمام السيدة صفاء حجازى، الأمينة اليوم على رسالة مصر الإعلامية الوطنية وبما يؤكد حاجتنا إلى رؤية جديدة للتعامل الإعلامى مع إنجازات عملاقة وكبيرة من الظلم أن تبقى بعيدة عن المصريين لا يعرفون عنها شيئاً.... اللهم بلغنا اللهم فاشهد..