المرزوقى يحرج مرسى.. فعلاً «مصر مش زى تونس»
«مصر مش تونس» جملة يثبتها الواقع الجديد، أُطلقت فى بادئ الأمر للإيحاء بأن مصر لن تقوم بها ثورة كتلك التى قامت فى «تونس»، بعد انتهاء ثورتى الياسمين ويناير بدأت مصائر الدولتين فى التشابه، القوى الإسلامية التى تحكم، خطوات وضع الدستور ذاتها، غير أن الرئيس التونسى قرر الخروج على النهج، فـ«منصف المرزوقى» قطع زيارته لفرنسا وألغى مشاركته فى قمة التعاون الإسلامى المنعقدة بالقاهرة فور تلقيه خبراً يؤكد اغتيال المعارض التونسى البارز «شكرى بلعيد»، فى الوقت الذى أصر فيه الرئيس المصرى محمد مرسى منذ عدة أيام على إتمام زيارته لـ«ألمانيا» بالتزامن مع أحداث عنف اندلعت فى طول البلاد وعرضها.
«اللى عمله المرزوقى موقف طبيعى جداً» يقول السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، المرحلة الانتقالية الصعبة التى تمر بها تونس وحادثة الاغتيال التى طالت رأس زعيم أحد الأحزاب قد تؤدى لاشتعال الأمور مرة أخرى فى تونس -كما يؤكد سعد- الأمر الذى دعا الرئيس التونسى إلى العودة بأقصى سرعة «فى محاولة لاحتواء الموقف قبل تأزمه» مما يؤكد -حسب السفير- على حس المرزوقى الوطنى وتقديره السياسى «لكيفية مواجهة التبعات»، ويعلق رؤوف على سفر الرئيس محمد مرسى إلى ألمانيا فى الوقت الذى اندلعت فيه الاحتجاجات قائلاً: «أنا لا أؤيد مثل هذه المواقف»، مؤكداً أن ترك البلاد فى الظروف الراهنة أمر «يجب إعادة النظر فيه»، مشيراً إلى أن الرئيس مرسى ربما كان يريد إيصال رسالة إلى الغرب مفادها أن «ما يحدث ليس بالشىء المهم، وأن كل الأمور تحت السيطرة».