120 طالب ثانوى شاركوا فى مهرجان العلوم والفنون تحت شعار «إحنا قدّها»
باحثو المدينة داخل أحد المعامل
«خلية نحل» هو الوصف الدقيق لأنشطة طلاب «مدينة زويل»، فبمجرد اجتياز البهو الرئيسى للمدينة، تجد لافتات عليها عبارة «المعسكر الصيفى للعلوم»، ولا تخلو أبواب الغرف العلمية فى رواق المدينة من دخول وخروج الطلاب، ورغم أنهم فى فترة الإجازة الدراسية، فإن اجتماعاتهم مستمرة، ما بين مناقشة تنظيم أحداث علمية منها استضافة «مهرجان العلوم والفنون» الذى عقد منذ أيام فى المدينة، أو المشاركة فى المعسكرات العلمية لطلاب المدارس.
اتحاد الطلاب: سمة الدراسة بالمدينة هى «التعليم الذاتى» دون الاعتماد على مناهج تقليدية.. أو «اتعلم إزاى تتعلم»
«على عاتقنا مسئولية اجتماعية.. وإحنا قدّها»، قالها محمود عبدالحى، رئيس اتحاد طلاب مدينة زويل، فى إشارة إلى أنشطة المدينة التى ارتفعت وتيرتها بعد رحيل العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الأب المؤسس لمدينة، وهى تشمل معسكرات صيفية للتعريف بأهمية العلوم وتبسيطها لطلاب فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى.
أضاف «عبدالحى»، لـ«الوطن»، أن استضافة المدينة لمهرجان العلوم والفنون منذ أيام، يعد الحدث الأكبر من نوعه بين الأحداث العلمية الطلابية فى مصر، كما يعمل الطلبة حالياً على التحضير لتأبين الراحل «زويل» فى نهاية سبتمبر الحالى، مشيراً إلى أن اتحاد طلاب المدينة يعمل على تنظيم ندوات تعريفية للدارسين الجدد، من أجل زيادة حماسهم، وتعريفهم بما تمتاز به «مدينة زويل» باعتبارها مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، وأنها مدينة بحثية متكاملة وليست مجرد جامعة تقليدية، كما نعمل كذلك على تعريف الطلاب بأهمية المشاركة بأنشطة لخدمة المجتمع تتعلق بالتواصل العلمى، وتبسيط العلوم لغير المتخصصين.
أما الشعار الذى يرفعه اتحاد الطلاب فى ندواته للملتحقين الجدد بالمدينة، فهو «اتعلم إزاى تتعلم»، على اعتبار أن السمة الرئيسية للتعليم بالمدينة هى «التعليم الذاتى» دون الاعتماد على مناهج دراسية تقليدية. وعن «مهرجان العلوم والفنون»، قال معاذ عبدالمجيد، طالب بالفرقة الثانية تخصص فيزياء، إن المهرجان كان يهدف لنشر العلم بصورته الصحيحة، مع اقترانه بالفنون المختلفة، مثل الرسم والشعر والأدب، وشهدت ثمانى غرف الأقسام المختلفة للمهرجان، كل منها له ديكورات تتلاءم مع طبيعة تخصصه سواء كيمياء أو فيزياء أو شعر أو رسم، كما خصص المهرجان جزءاً من أنشطته للأطفال لإجراء تجارب معملية.
شارك فى المهرجان ما يقرب من 120 طالباً، تم تعريفهم بالتخصصات العلمية المختلفة فى المدينة من خلال محاضرات علمية مبسطة. وعلى الرغم من أن المهرجان استمر لمدة ثلاثة أيام من التاسعة صباحاً حتى السادسة والنصف مساء، فإن نسبة حضور الطلاب كانت تقترب من 100%، وقد وفدوا من معظم المدارس الحكومية والخاصة والأزهرية، بل شارك فى المعسكر طلاب من محافظات أخرى غير القاهرة، ولم يتعذر عليهم الالتزام بمواعيد حضور المعسكر، ما يعكس رغبة الطالب المصرى المستمرة فى التعرف على جديد العلوم.
وشهد المهرجان أيضاً محاضرات لشخصيات عامة وعلمية بارزة، منهم السير الدكتور مجدى يعقوب، رائد جراحة القلب العالمى، والدكتور مصطفى السيد، عالم الكيمياء المعروف، وأول مصرى عربى يحصل على «قلادة العلوم الوطنية» الأمريكية، ومحاضرات أخرى عامة منها محاضرة للكاتب الصحفى عمر طاهر فى اليوم الثالث للمهرجان.