أزمة السكر ترفع أسعار الحلويات: «ملهمش فى الحلو نصيب»
صورة أرشيفية
لم تسلم سلعة غذائية من ارتفاع الأسعار، كان آخرها السكر الذى لم يؤثر ارتفاع سعره على المواطن فقط، بل امتد إلى كل الجهات المستهلكة له.
أصحاب المحال: مفيش سكر ونلجأ أحياناً إلى السوق السودا بفارق زيادة 3 آلاف جنيه فى الطن.. والأزمة الحقيقية فى موسم المولد النبوى لأننا نجهز حالياً له
فالسكر الذى يقدر استهلاكه المحلى بـ3 ملايين و200 ألف طن سنوياً بحسب شعبة المواد الغذائية يعد سلعة استراتيجية، وتعتمد عليها محلات الحلويات الشرقية والغربية فى صنع منتجاتها وبالتالى فارتفاع سعرها سيؤدى إلى رفع أسعار كل هذه المنتجات، وفى النهاية المواطن هو من يتحمل ذلك العبء على ميزانيته المحدودة.
هشام الشوربجى، صاحب أحد محال الحلويات، أكد أنهم بالفعل تأثروا بأزمة غياب السكر من الأسواق لمدة ثلاثة أسابيع متتالية: «الموضوع كان صعب، أنا معروف عند زباينى بتقديم منتج كويس وبأسعار مقبولة، فجأة ملاقتش سكر أصنّع بيه، ولولا إنى بتعامل مع موردين معروفين كان زمان المحل وقف تماماً».
وأكد «هشام» أن فروع محله اضطرت إلى زيادة أسعار المنتجات التى يقدمها بنسبة بسيطة لأنه لم يستطع أن يتحمل تكلفة ارتفاع سعر السكر وحده: «حتى الآن الزيادة كانت على التورتات والجاتوهات بنسبة 20%، ومعرفش ممكن أزود تانى ولا لأ، بس لو حصل أى زيادة أعتقد ممكن أرفع السعر».
أبورحاب حسين، مدير تسويق أحد محال الحلوى، أكد أن الأزمة كبيرة جداً، ولن يبدأ المواطن فى الشعور بها إلا بعد مرور شهر أو اثنين: «أنا بقدم سلعة ترفيهية، الناس مش بتشتريها على طول، لما سعرها يرتفع ممكن متشتريش خالص، وده اللى حصل لأن البيع قل عن العادى جداً»، حتى الآن لم يفكر «أبورحاب» فى رفع أسعار المنتجات التى يقدمها: «اختفاء السكر من السوق العادى جعلنا نعتمد على السوق السوداء اللى بتبيع الكيلو بـ9 جنيه، وده صعب استمراره لأن طن السكر بيقع علينا بزيادة قدرها 3 آلاف جنيه، يعنى أنا اللى بتحمل فرق التكلفة من جيبى، وإحنا منتظرين أنه يثبت علشان نرفع الأسعار».
ارتفاع أسعار حلاوة المولد هو النتيجة المرتقبة لارتفاع سعر السكر بحسب «أبورحاب»: «المفترض إننا نبدأ نشترى المواد اللى بنصنع منها حلاوة المولد لأنه هيكون فى أول ديسمبر، لكن ده محصلش بسبب غياب السكر وارتفاع أسعاره، وده هيخلينى كمحل أرفع أسعارها أكيد».
أما سيد عبدالخالق، صاحب محل صغير لصنع الحلويات، فقال: «رغم أننا محل واحد، ولسنا سلسلة كبيرة، فإننا تأثرنا مثل غيرنا بغياب السكر، وقللنا من المعروض من المنتجات، لأننا مش هنقدر نرفع الأسعار لأن اعتمادنا بيكون على المواطن البسيط، لكن ده ببساطة معناه إنى أخسر فى المستقبل وأقفل المحل».