مصور يوثق تاريخ مصر الاجتماعى فى «فوتوغرافيا»
صورة لرواد مولد «مريم العذراء»
إدراكاً منه للمعنى الحقيقى لجملة «الصورة بـ1000 كلمة»، حاول التقاط الصور التى تكون بمثابة وثيقة تاريخية يمكن الرجوع إليها للتعرف على تاريخ مصر الاجتماعى والاقتصادى. هو أحمد جابر، 20 عاماً، الذى قرر احتراف هواية التصوير بجانب دراسته فى كلية تجارة بجامعة الإسكندرية، ليرضى شغفه بالتعرف على شخصيات جديدة وسماع قصص وحكايات مختلفة تملأ حياته.
«الفكرة اللى بتحرك عليها هى التوثيق، فأنا باخد صور مختلفة لحاجات ممكن بعد 10 سنين ما تكونش موجودة نهائياً، لكن من خلال الصور دى هنقدر نعرف كل حاجة مهما عدّى علينا من وقت وتغييرات»، كلمات يصف بها «أحمد» سبب اتجاهه للتصوير، والذى مكنه من الحصول على جائزة دولية بالإضافة إلى جائزة نقابة الصحفيين وساقية الصاوى. الموالد، الصعيد، القرى النائية والنجوع هى أكثر الأماكن التى يتحرك لتصويرها، باعتبارها الأماكن المنسية التى لا تثير اهتمام المصورين كثيراً بسبب بُعد المسافة بينها وبين العاصمة، والتكلفة المادية الكبيرة: «لما كنت بشوف صور قديمة بتوصف حال مصر وشكلها، كنت بتخيل حال مصر مستقبلاً، وإنه لازم دورنا يبقى زى الناس دول، هما اختاروا أنهم يعرفونا على شكل مصر خلال العشرينات والثلاثينات، وإحنا برضه لازم نعرف الأجيال اللى جاية شكل مصر من جوّا بصعيدها وتقاليدها والناس البسيطة اللى فيها». كان «أحمد» مهتماً بسؤال أى شخص يحضر المولد عن سبب مجيئه، واكتشف أن هناك مَن يقطع 1000 كيلو لكى يحضر بضعة أيام فى أحد الموالد، بل إن هناك مَن يأتى من دول أخرى مثل السودان: «بحب الموالد جداً، وتصويرها بالنسبة لى متعة، يمكن السبب لأن فيها روحانية مختلفة عن بقية المناسبات، كمان ببقى عايز أتعرف على السبب اللى يخلى ناس من مختلف الجنسيات ومن أماكن بعيدة يقرروا يحضروا حاجات زى دى».