حتى «الخط» وراثة.. أباً عن جد
حتى «الخط» وراثة
وسائل التكنولوجيا الحديثة أثرت على «عائلة الشيتانى»
صنايعى بالوراثة، العائلة خطت اسمها بالبنط العريض فى مهنة «الخط العربى»، تجده مستمتعاً وهو يرتدى قميص جده القديم، المعجون بألوان «البويه»، يجلس أمام أحد الجدران فى تركيز شديد، ينقش بالفرشاة أحرف تشكل إعلاناً لزبون من إحدى المناطق الشعبية، ليس بجعبته ما يكفى لعمل يافطة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، فيلجأ إلى «خطاط الشارع». هو رمضان الشيتانى، الذى تجاوز الـ60 عاماً، يتحدث عن تاريخ عائلته: «أنا خطاط من الجدود وجدود الجدود»، وهب الله عائلة «الشيتانى» حسن الخط بالفطرة، ظل متوارثاً بين أفراد العائلة على مدار عقود فى مدينة كفر الشيخ، ليصيروا شيوخ الصنعة: «إحنا عيلتنا خطوطها محفورة فى الجوامع والمدارس والبيوت، والناس بتجيلنا بالاسم من كل حتة». رغم أن مهنة الخطاط فى طريقها للانقراض، ظل «رمضان» محافظاً على مهنته: «فيه زبون بييجى متعته الكتابة باليد، وده صاحب مزاج، وأنا تلاقينى بكتب على جدار، باب دكانة قديمة، الأرقام والحكم على ضهر العربيات»، احتفاظ «رمضان» بفرشاته والكتابة باليد، «أولادى أشطر منى دخلوا الكمبيوتر فى عمل يفط محلات الملابس الشبابية والموبايلات وفى مواسم الانتخابات».