جرافيتى الثورة على أسوار قصر «محمد على»: مكملين الحلم
القصر الذى يحتل مكاناً متميزاً أمام النيل فى منطقة شبرا الخيمة، لا يشهد على مصر الحديثة التى أسسها محمد على باشا فقط، بل يشهد على ثورة 25 يناير، التى وضعت مصر على أعتاب عهد جديد، من خلال جرافيتى رسمه مجموعة من الشباب على أسوار قصر محمد على الذى بنى عام 1809م.
أسوار القصر تحولت مؤخراً إلى معرض كبير يضم رسومات جرافيتى رسمها شباب الألتراس، تجذب أعين المارة بألوانها الزاهية، وكلماتها المبتكرة، فالانتماء الرياضى تم التعبير عنه برسومات عديدة تعبر عن غياب الصراع الكروى الذى طالما ملأ الساحة الإعلامية وأفسد لعبة «كرة القدم»؛ فالواقع على الأرض مختلف.
الواقع السياسى بكل أحلامه وإخفاقاته المؤلمة أيضاً لم يختفِ عن تلك الجدارية الكبيرة وكأن من رسمها أراد أن يبعث برسالة «نحن شباب الثورة وسنظل الحامى الأول لها، فصورة ضابط شرطة يرتدى خوذة حاملاً دروع مكافحة الشغب وإلى جانبها كتب «fuck the police»، رسمة أخرى لأم مصرية تتشح بالسواد وتحتضن ابنها الشهيد وإلى جانبها كتب «أم شهيد مكسورة». مذبحة بورسعيد كانت حاضرة أيضاً فى تلك الجدارية حيث كتب الشباب على الجدران بحروف سوداء «مكملين.. المجد للـ74 شهيد»، رسمة أخرى لـ«عمر لطفى» مؤسس أول نادٍ لطلبة المدارس العليا عام 1905 والنادى الأهلى كتب عليها «مكملين الحلم» كما احتوت الجدارية على رسمة لشاب يصرخ كتب عليها «يوم الغضب 26/1».
«هم شباب من الألتراس اعتبروا أن هذا الجرافيتى هو استمرار للثورة» كلمات أحمد السيد مسئول الأمن بالمتحف، مؤكداً أنه حاول منع هؤلاء الشباب لأن المتحف مكان أثرى، لكنهم رفضوا، متابعاً «اتصلنا بشرطة السياحة ولكنها لم تفعل لهم شيئاً».