* عاشت مذبحة القضاء، افرم افرم يا مرسى، يسقط العدل، يحيا يحيا حكم المرشد، الذين تظاهروا أمس الأول دفاعاً عن شعارات كهذه، جاءوا مكدسين كشوالات البطاطس داخل الأتوبيسات نسخة مكررة آلاف المرات من أحمد سبع الليل فى«البرىء» وقد سأل واحد من مراسلى «الجزيرة مباشر - مصر» غلاماً من هؤلاء: إنت عايز إيه؟ جاى ليه النهاردة؟ فقال: أنا جاى أعمل زى الناس.
* العريان، الذى كثيراً ما يحرج الجماعة بتصريحاته، أكد أن تفجيرات بوسطن، مؤامرة ضد الإسلام، نظرية المؤامرة تصبح مرضاً خطيراً يشوش على العقل عندما يرى العيان عفريت فى كل خرابة، وعلى فكرة: كما أن البعض فى الغرب يعانون من «الإسلاموفبيا» فإن الكثيرين عندنا مصابون من زمان خالص بـ«الغربوفوبيا».
* الدونجوانية هى الأخرى علم وفن وموهبة وهو ما يفتقر إليه بالكامل الأخ صلاح عبدالمقصود، بالإضافة إلى أن الأسلوب كان بيئة البيئة، بلاش تحط نفسك تانى فى المواقف البايخة دى يا كازانوفا.
* المخلوع عوقب بالنقل من مستشفى المعادى إلى طرة، بتهمة أن صحته ضمن الجلسة الأخيرة بدت جيدة. أصحاب القلوب المريضة من الغلاوية الانتقاميين، لا من يطالبون بأن تأخذ العدالة مجراها، لا يتسامحون مع هذا النوع من الجرائم، راح يشير بيده محيياً بتوع آسفين يا ريس.. كما تمادى فى توزيع الابتسامات على الجميع كأنه يقول: يا ناكر خيرى شوف زمنى من زمن غيرى! لكننى لا أتفق مع الذين يذهبون إلى أن شباب الثورة أصبح نادماً عليها، وأن هناك من يرددون: نار مبارك ولا جنة الإخوان، بالطبع البعض يفعلون هذا. إلا أن الواقع النفسى لشعب مصر ليس كذلك، غاية ما فى الأمر أن الناس كانوا قد توصلوا إلى قناعة مفادها أن مبارك هو الأسوأ طلع لأ.
* المرأة الحديدية، مارجريت تاتشر، نحن لا نطلب لها بالطبع سوى الغفران، لكن التاريخ هو التاريخ كانت سيدة عنصرية إلى أبعد مدى، انحازت إلى إسرائيل أكثر من مراكز الضغط اليهودية فى بريطانيا ولم تتورع عن قصف جزر فوكلاند الأرجنتينية بالقنابل والصواريخ من البحر والجو غير عابئة بأرواح البشر، فضلاً عن أنها صاحبة المقولة الشهيرة عن فقراء العالم، فليشكروا الله على أنهم ما زالوا يأكلون.
* فلنفترض أن شخصاً أشار إلى كوب الماء قائلاً: ناولنى من فضلك هذا الجوانتى، أو انتزع قلمك الجاف، بينما أنت منهمك فى الكتابة وهو يتمتم بلهجة المعتذر: لا مؤاخذة نسيت علبة سجائرى اليوم فى البيت، أو راح ينظر إلى ساعته صائحاً من الدهشة: ياه! بقينا بسرعة كده فى 1928، ما الذى يمكن أن يخطر على بالك لحظتها؟ إما أنه لا يتمتع بكامل قواه العقلية أو أنه ينتمى إلى هذا الصنف من الرجال الذين لا يشعرون بالانتصار إلا عندما يحققون أرقاماً قياسية فى معدلات الغتاتة كلما حاولوا الاستظراف، أما أنا فلا أدرى لماذا سأتذكر على الفور البلتاجى؟
* ما فعلته الثورة هو أنها قامت بفتح الدمل ولم يخطر على بال أحد أن بداخله كل هذا الصديد.