باحث بريطاني يحذر من "النهاية المحتومة" في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الإهاب
لباحث إدوارد ماركيز، الباحث في شئون الشرق الأوسط ببريطانيا،
قال الباحث إدوارد ماركيز، الباحث في شئون الشرق الأوسط ببريطانيا، إن العديد من الجماعات الإرهابية ربطت الدين بالإرهاب والتطرف، واتخذته ذريعة للقتل وسفك الدماء لاسيما خلال الثلاثين عامًا الماضية، وأن ما يزيد من صعوبة مواجهة تلك الظاهرة هو أننا لا نعرف بالتحديد كيف يمكننا تغيير الأفكار التي تربط الدين بالإرهاب والتي يعتنقها المتطوعون في تلك الجماعات، محذرًا مما سماه بـ"النهاية المحتومة" إذا لم تتخذ الدول وبشكل عاجل اجراءات على كافة الأصعدة لمواجهة تلك الظاهرة التي بزغت خلال الفترة السابقة، خاصة بعد فشل الحل السياسي.
وأضاف "ماركيز" خلال كلمته في الجلسة الثانية بعنوان "التطرف ظاهرة عالمية: رؤًى متنوعة" للمؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، تحت شعار " العالم ينتفض: متحدون في مواجهة التطرف" أنه توصل خلال عمله منذ عشر سنوات في منطقة الشرق الأوسط مع الكثير من المفكرين والعاملين من أجل السلام، إلى أنه لا توجد إجابة واضحة لما يمكن فعله لمواجهة الإرهاب، بل أفكار ورؤى غير محددة ودقيقة، وأن الأمر يحتاج إلى تشبيك الجهود لمواجهة ظاهرة التطرف التي لا تقتصر على مجتمعات بعينها، ولكنها ظاهرة موجودة في جميع أنحاء العالم.
ودعا "ماركيز" إلى ضرورة وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الموقف بشكل عالمي، وأن تتكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب والتطرف، والتركيز على التعاون مع المؤسسات الدينية التي تشكل قوة داعمة في مواجهة تلك الظاهرة التي تربط الإرهاب بالدين لتغيير الأفكار المتأصلة والعميقة التي تتبناها تلك الجماعات.