التحالف الشعبى يحيى ذكرى «شيماء الصباغ»
شيماء
يهل علينا يوم 25 يناير، حاملاً معه أحزاباً ولدت من رحم الثورة، لكنها ترفض إحياء ذكراها، وترى أن المناسب للاحتفال فى هذا اليوم هو عيد الشرطة، هكذا تستعد أحزاب «مستقبل وطن، وحماة الوطن، والشعب الجمهورى، والحركة الوطنية» لزيارة أقسام الشرطة، فى 25 يناير، لتقديم التهنئة لهم، مؤكدة أن «رجال الشرطة يبذلون جهداً يشكَرون عليه، لذلك سنحتفل بهم، ولا شىء آخر».
«أحزاب الثورة» تحتفل بـ«عيد الشرطة» وترفض إحياء «25 يناير»
وفد من أمناء كتلة الأحزاب السياسية بالإسكندرية «التجمع، مصر بلدى، وحماة الوطن، والحرية، والأحرار، والأحرار الدستوريين، والمؤتمر، والكتلة الوطنية، والعدالة، والاتحاد الديمقراطى»، زار، أمس، مديرية الأمن، لتقديم التهنئة بعيد الشرطة، مشيراً إلى أن الأمن مسئولية مشتركة بين الشرطة والشعب والقيادات الحزبية والمجتمع المدنى.
حزب المصريين الأحرار أعلن، أمس، احتفاله بالمناسبتين معاً: عيد الثورة وعيد الشرطة، مؤكداً أن الشرطة استفادت كثيراً من ثورة يناير، باستعادة روح التلاحم بينها وبين الشعب، بينما يرى حزب «الوفد» أن يناير ثورة شعبية حققت بعض أهدافها ولم تحقق أهدافاً أخرى، وأن الحزب لم يحسم أمر إحياء ذكراها حتى الآن. وترى أحزاب التيار الديمقراطى «الكرامة، والدستور، ومصر الحرية، والعدل والتحالف الشعبى، والتيار الشعبى» أنه لا يمكن إحياء ذكرى ثورة يناير دون أن تحقق كامل أهدافها.
وأعلن التحالف الشعبى أنه لن يكتفى بالاحتفال فقط بذكرى الثورة، بل سيحيى معها ذكرى استشهاد شيماء الصباغ، إحدى قيادات الحزب، ليعلن استمرار نهجه السياسى وفقاً لأهدافها. يقول محمد جمعة، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «الانفلات الأمنى الذى أعقب الثورة، ومحاولة سطو جماعة الإخوان عليها كانا سبباً فى تراجع الأحزاب التى ولدت من رحم الثورة عن إحياء ذكراها».
وكانت شيماء الصباغ لقيت مصرعها برصاص ضابط شرطة أثناء إحياء حزب التحالف الشعبى لذكرى 25 يناير، وألقى القبض على المتهم وأحيل إلى المحاكمة.