خبراءالأمن: الظاهرة وصلت لمرحلة "الفجر"..مرشحة للزيادة
قال خبراء فى مجال الأمن إن انتشار جرائم الخطف تعود إلى غياب الشرطة، وعدم اهتمامها بأمن المواطن لصالح أمن الأنظمة، مؤكدين أن ظاهرة الخطف وصلت إلى حد الفجر وعدم الردع الأمنى والقانونى، الأمر الذى أدى إلى سهولة ارتكابها، متوقعين تزايد الظاهرة خلال الفترة المقبلة مع استمرار الأوضاع الأمنية والسياسية كما هى، وعدم إيجاد حلول للمنظومة المؤسسية بالكامل، التى تؤدى إلى انتشار الظاهرة والمتمثلة فى عدة عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.
وقال العميد محمود قطرى، الخبير الأمنى، إن جريمة الخطف فى مصر وصلت إلى حد الفُجر، وعدم وجود الردع الأمنى أو الشرطى أو القانونى أدى إلى سهولة ارتكابها. وأضاف أن جريمة الخطف كانت تهتز لها أركان وزارة الداخلية فى السابق، لكنها تطورت إلى أن أصبحت تُرتكب كل يوم بسبب انهيار الأمن وعدم قيامه بدوره.
وتابع أن «جميع المجرمين لديهم قاسم مشترك وهو الحاجة المادية الشديدة، بما يدفعهم إلى طلب فدية»، معتبراً أن عدم قيام الأهالى بالإبلاغ عن جرائم الخطف أمر سليم فى ظل انهيار الأمن ومخاوفهم على ذويهم وخشيتهم من تعرض الضحايا للإيذاء أو القتل فى حالة قيامهم بالإبلاغ. وقال إن جرائم الخطف مرشحة للزيادة فى ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وقال اللواء فؤاد علام، مدير جهاز أمن الدولة الأسبق، إن «هناك عوامل رئيسية تؤدى إلى انتشار الجريمة لا بد من حلها قبل الحديث عن انتشارها، وتتمثل فى عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية».
وأضاف أنه «ما لم يكن هناك علاج لهذه المنظومة بالكامل لن يستقيم الأمن وإن استعنت بأقوى أجهزة شرطية».
وتابع «علام» أن «الوضع الاقتصادى متراجع والسياسى محتدم والاجتماعى متراجع، والثقافى أيضاً»، وأكد أن أى حلول دون النظر وإعادة المراجعة لهذه العوامل ستكون النظرة سطحية، والحديث عن استعادة الأمن دون النظر للمنظومة بالكامل سيصبح كلاماً فارغاً» بحسب وصفه.
وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، «إن المشكلة الرئيسية التى سببت انتشار عمليات الخطف فى مصر تتمثل فى غياب الجانب الأمنى وعدم اكتماله، خاصة أنه ما زال يعمل بنفس الأجندة التى كان يعمل بها فى النظام السابق، والتى رسخت أن الشرطة عدو للشعب».
وأضاف أن تركيز الجهاز الشرطى على أمن النظام وليس أمن المواطن أدى إلى مشكلة كبيرة فى وعى المواطن، ما أدى إلى انتشار الجرائم بشكل عام.
وتابع: «لا بد أن تركز الشرطة على أمن المواطن بدلاً من أمن النظام، حتى تتمكن من استعادة عافيتها، وزيادة وعى المواطن وثقته فى الشرطة بما يؤدى إلى التصدى لهذه الظاهرة».
أخبار متعلقة:
مافيا الخطف
حكايات الخطف: «عمر» اختفى أثناء اللعب مع أبناء الجيران.. ومنتقبة خدرت «نورا» ثم خطفتها
«إبراهيم».. والده دفع الفدية والشرطة قبضت على الخاطفين.. لكن الطفل ما زال غائباً
خبراء: الأطفال العائدون من الاختطاف معرضون للإصابة بـ«صدمة نفسية»