«الوعى الأثرى»: أول ثورة كانت ضد الملك «بيبى» ورفعت شعار «تسقط المعابد»
غلاف المنشور الذى نشرته إدارة الوعى الأثرى بالإسكندرية
«الفرعون فى الميدان.. الثورة يكتبها المتظاهرون»، تحت هذا العنوان احتفلت إدارة التنمية الثقافية والوعى الأثرى بمنطقة آثار الإسكندرية بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير من خلال منشور يتحدث عن ثورة قديمة أيام الفراعنة تشبه ثورة 25 يناير. المنشور عبارة عن غلاف وصفحتين، يحمل الغلاف اسم «الفرعون فى الميدان»، وصورة لثورة قديمة وفرعون يُحمل على الأكتاف ويمسك العلم المصرى بيده، وهتافات تتعالى فى الميدان.
وقالت ندى الشرقاوى، عضو الفريق الأثرى التطوعى، إن البردية الموجودة فى متحف تورين بهولندا والتى كتبها الحكيم إيبورو ويعتبرها المؤرخون من أدق سجلات التاريخ، تتحدث عن ثورة شعبية خرج فيها أجدادنا المصريون القدماء إلى الميادين، وهى أول ثورة اجتماعية سُميت ثورة «الرعاع أو الجياع»، منددين بحكم الملك الضعيف «بيبى الثانى» آخر ملوك الأسرة السادسة أواخر القرن 23 قبل الميلاد، وهم يرفعون شعارات «تسقط المحاكم»، «تسقط المعابد»، «الأرض لمن يزرعها»، «الحرفة لمن يحترفها والكل سواء».
وأضافت «الشرقاوى»، فى منشورها، أن حالة مصر وقتها وصلت إلى الحضيض وعمت الفوضى وطفح الكيل، ولم يجد الشعب أمامه سوى الثورة، بالإضافة إلى الصراعات داخل القصر الملكى، وزيادة نفوذ حكام الأقاليم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وتأخر فيضان نهر النيل لفترات طويلة. وأكدت أن التاريخ يعيد نفسه كما سبق قبل ثورة 25 يناير الفساد الذى أدى إلى خلع الرئيس حسنى مبارك، الذى استمر فى الحكم 30 سنة، وهى أطول فترة فى العصر الحديث، مشيرة إلى أن هناك تشابهاً بين الملك بيبى الثانى وبين مبارك من حيث تدخلات العائلة، مؤكدة أن هناك تشابهاً بين الثورتين، حيث ظهر للمصريين أن أصحاب السلطة الدينية هم أصحاب المصالح ولا يهمهم إلا الثراء بغضّ النظر عن الشعارات التى ينادون بها فانقلبوا على الكهنة وهذا ما فعلوه بعد 25 يناير، للتخلص من سيطرة الأحزاب الدينية.
وأشارت إلى أن البردية قدمت روشتة علاج لصالح مصر فى الوقت الحالى وتتمثل فى الاتحاد ولمّ الشمل بين الأقاليم وعدم الانفصال.