أمجاد الخط العربى فى «بيت محمد»
أمجاد الخط العربى فى «بيت محمد»
مشهد غير معتاد يستوقف المارة بشارع الحديدى فى منطقة الجزيرة ببنى سويف للوحة خط عربى مرسومة بأحد جدران الشارع لا تحمل أى توقيع أو رقم هاتف لصاحبها، البعض يبتسم ويمضى، فيما يصر آخرون على أن يعرفوا صاحب اللوحة المرسومة فى عرض الطريق، ليكتشفوا أنه شاب بالسادسة عشرة من عمره يشتهر بين أصدقائه بعشقه للخط العربى.
يرسم على الجدران والملابس والأحذية والهواتف
لوحة رسمها محمد عبدالنبى بغرض نشر الجمال برسمه للخطوط العربية التى يرسمها على كل شىء يصادفه؛ ملابسه أو حقيبته أو هاتف المحمول حتى حذاؤه: «رسمت على الحذاء لحبى للخط وقررت عدم تكرار ذلك بدافع احترام الخط العربى». ينشر «محمد» العديد من اللوحات التى يستغرق رسمها 6 ساعات بغرفته وغرف أصدقائه لحبهم لموهبته، وتبقى أمنية تتردد فى صدره منذ المرة الأولى التى خطفه فيها الخط العربى وهى أن ينظر الناس لفنه دون وصفه بـ«الشخبطة» فتضايقه تلك التعليقات من البعض، لكنه لا ينسى شعوره كلما أنهى رسمة يتمنى لو تحولت الجدران القبيحة الموجودة بالأحياء إلى لوحات خط عربى ضخمة: «نفسى الدولة تستغل المساحات الفارغة فى الجمال».