رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مقاهي المصريين بالخارج: "مش ناقصنا غير الشيشة والطاولة"

11:18 ص | الجمعة 03 فبراير 2017
مقاهي المصريين بالخارج: "مش ناقصنا غير الشيشة والطاولة"

مقاهي المصريين بالخارج: "مش ناقصنا غير الشيشة والطاولة"

المصريون يجتمعون على مقهى معين في كل بلد: الفرجة مع بعضنا أحلى

 

الملايين تتجه أنظارهم إلى عصام الحضرى، الصمت يشمل المقاهى والتجمعات المتابعة لمباراة المنتخب المصرى، وما إن صد الحارس ركلة الجزاء الأخيرة حتى بدأت الاحتفالات، لكنها تلك المرة لم تكن داخل مصر، بل فى خارجها، حيث مئات المصريين الذين يعملون فى الخارج، والذين يحرصون على متابعة مباريات المنتخب المصرى فى كأس الأمم الأفريقية من خلال «قهوة المصريين».

داخل مدينة تورينو الإيطالية، مئات المصريين يتجمّعون فى الكافيهات لمتابعة المباراة التى لعبها المنتخب المصرى مع بوركينا فاسو. فى صباح يوم المباراة، قام «بهاء جميل» بتحويل مطعمه كلياً إلى كافيه لمتابعة المباراة، للشاب المصرى فى إيطاليا أكثر من 26 سنة، تعرف خلالها على الكثير من المصريين الذين يأتون إلى مطعمه لمتابعة المباريات التى يخوضها المنتخب المصرى «الفرجة على الماتش مع المصريين غير الطليان، إحنا بنتعصب وبنزعق وبنهيص ونتجنن وبنبقى فاهمين الإفيهات بتاعتنا، لكن الفرجة معاهم بتبقى ميتة شوية، وعلشان كده فى الماتشات المهمة بنتقابل كلنا»، يحكى «بهاء» الذى افتتح مطعماً للأكلات الشرقية هناك، مشيراً إلى أنه كان يتابع المباراة أثناء عمله: «مابقيناش عارفين نركز فى الشغل ولّا فى الماتش، اللى طلع بره مصر عارف قيمتها وبيحن ليها بشكل غريب»، لكن سيد شكرى أوضح أن كثيراً من المقاهى المصرية بمدينة ميلانو تمتلئ عن آخرها بالمصريين والعرب فى مثل تلك المباريات: «مرحبا وحورس والبركة وأبوعلى، دى أشهر الكافيهات اللى المصريين بيقعدوا عليها، بس الفرجة على الماتش فى إيطاليا غير الفرجة عليه فى مصر».

منذ عامين سافر عمر محمود إلى روسيا للدراسة، لكن الشاب الذى لديه شغف كبير بمتابعة الكرة لم يجد ضالته هناك سوى فى بعض المقاهى التى يذهب إليها العرب: «فيه كافيه اسمه كايير، وواحد تانى اسمه لمتنا فى سانت بطرسبورج، دول اللى بنتابع عليهم الماتشات»، لكن الشاب العشرينى الذى يملأه الحماس لحظات المباراة، تعرّض كثيراً للمضايقات بسبب صراخه لحظات الماتش: «الناس هنا بيبوصوا لنا بصات غريبة لما نرقص ونزيط ونهيص، فقررت أجمع المصريين والعرب فى السكن بتاعى فى المدينة الجامعية ونتفرج سوا»، مشيراً إلى أنه يفتقد صوت النرد وكركرات الشيشة التى اعتادها فى المقاهى بالإسكندرية»، الأمر كان بالنسبة إلى أحمد رجب أفضل حالاً فهو يتابع المباراة فى العسير بدولة السعودية، مشيراً إلى أن لحظات الفرح بالأهداف يتشارك فيها جميع الجنسيات الموجودة «السعودى والمصرى والفلسطينى كلنا بنهيص ونفرح، ومنتظرين النهائى وربنا يكرمنا بالكاس بقى».