قيادات إخوانية لـ" البحيري": "بلاش إضراب يا شيخ طارق .. أحسن لك"
«بلاش الإضراب أحسنلك يا شيخ طارق.. إحنا بنحذرك» هكذا كان التحذير ليلة 15 سبتمبر 2012 من قيادات إخوانية لطارق البحيرى، المتحدث الرسمى باسم النقابة المستقلة لعمال النقل العام، الذى نجح فى إقناع أسطول من زملائه فى هيئة النقل العام بالدخول فى إضراب مفتوح عن العمل لحين الموافقة على مطالبهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل، قبل أن تحاصره 6 سيارات للأمن المركزى داخل جراج إمبابة وتقبض عليه بتهمة التحريض على الإضراب وإثارة الشغب قضى على أثرها 3 أيام متنقلاً بين حجز محافظة الجيزة ونيابة الجيزة حتى إخلاء سبيله بعد سقوط الاتهامات نظراً لتنازل الهيئة عن بلاغها.
بالرغم من انتمائه للتيار السلفى وحصوله على منصب نائب رئيس حزب الهدف السلفى، فإنه حصد لقب «صوت عمال النقل العام» كونه المُشجع الأول على الإضراب الدائم كلما تعثر العمال فى الحصول على حقوقهم سواء فى عهد «مبارك» فى 2010 أو تحت حكم «العسكر» فى 2011، يتذكر ساخراً أنه دخل السجن حينما صرخ بحثاً عن حقه فى عهد «الإخوان» الذين انتخبهم بحثاً عن العدل والمساواة تحت راية الشريعة الإسلامية حسبما زعموا ووعدوا، «البحيرى» يتذكر حصار الأمن المركزى لجراج إمبابة قائلاً: «كان يوم 16 سبتمبر 2012 وكان الاتفاق قد تم بين غالبية السائقين بجراجات الهيئة حول الإضراب عن العمل لحين تلبية مطالبنا بالانضمام لتبعية وزارة النقل ورفع بدل المعيشة إلى 300%، خاصة بعد وعود كلامية فقط، لأجد 6 سيارات أمن مركزى تحاصر الجراج لإلقاء القبض علىّ، بعد تحرير محضر ضدى من رئيس الجراج، واتهمنى بتحريض سائقى النقل العام على الإضراب، ولكن السائقين وعمال الجراج رفضوا تسليمى لقوات الأمن والقيادات الأمنية التى وجدت داخل الجراج، وأكدوا أننى لم أحرض أحداً منهم على الإضراب، وأنهم أضربوا عن العمل برغبتهم الكاملة، ودون أى تحريض، ولكننى فى النهاية وافقت على التوجه إلى النيابة للتحقيق فى البلاغ المقدم ضدى، لأننى أؤمن بمقولة: صاحب الحق لا يخاف».
الليلة الأولى داخل حجز ديوان محافظة الجيزة تذكر الاتصالات الهاتفية من قيادات حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى التى هددته صراحة قبل ليلة من الإضراب بالقبض عليه حال الإصرار على تنفيذه، يتذكر القيادات الإخوانية وعلى رأسهم صبرى عامر رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب «المنحل» ومحمد صادق وجيه رئيس لجنة النقل والمواصلات الحالى بمجلس الشورى، قبل أن يتلقى الخبر السار الذى اتكأ عليه فى مواصلة نضاله العمالى: «عدد الجراجات المضربة زاد بعد القبض عليه»، ليتساءل «البحيرى»: «اللى بيقول على نفسه رئيس إسلامى قبض على كل واحد طالب بحقه.. حد لسّه مصدق إنه بيحكم».
أخبار متعلقة:
الاعتقال في "زمن مرسي"
«زيزو» ..والتهمة «هتيف»
«عبدالرحمن» .. في «زنازين القاعدة»
الطفل «عبدالكريم» :«30 يوماً كعب داير» بتهمة تحطيم «شيبرد»
«بسمة» ذهبت للاتحادية للهتاف ضد «مرسى».. لتواجه الموت داخل الإصلاحية