نام نام نام.. وأدبحلك جوزين حمام
داليا
«نام نام نام، وأدبحلك جوزين حمام، وأعملك طاجن وبرام، وأقعدلك سهران ما بنام، وأغزلك زعبوط وحرام، وأخطبلك بنت من الشام. وأقطفلك ورد الأحلام. وأكتبلك ع الورد كلام»، وعود منغمة اعتادت آلاف الأمهات أن يقطعنها على
أنفسهن مساء كل يوم مقابل تلك اللحظة السحرية التى يستحيل معها الضجيج وساعات «الزن» الطويلة إلى هدوء تام حيث يغفو الصغار تاركين وراءهم إنهاك يوم طويل على وجوه أمهاتهم.
«داليا» تعيد أغانى الأطفال بإيقاع هادئ يساعد على النوم
فى سبيل تلك اللحظة، دشنت المطربة الشابة داليا إيهاب يونس مشروعها لتسجيل أغانى النوم «المهد» عبر قناتها الموسيقية على الإنترنت، أغانٍ مختلفة لعفاف راضى التى تعتبرها «داليا» أيقونة أغانى الأطفال، وفيروز وغيرهما تغنيها بأداء هادئ للغاية يساعد على النوم، مع ضمانة أكيدة بأن تأتى أغانيها بالنتيجة المطلوبة، فقد تم تجربة الأغانى بالفعل وأثبتت نجاحها مع صغيرها «أنس» البالغ من العمر عامين: «فى مرة كنت بغنى له وهو مندمج فى اللعب، كملت غناء بدون ما يبص لى، ولما خلصت فوجئت بيه بصلى فجأة وصقف كأنه بيقولى أنا كنت عاوز أسمعك وأنا بلعب».
زاد إلحاح الفكرة عليها حين تخيلت وجود أطفال لا يحظون بتلك اللحظات الهادئة مع صوت رقيق قبل النوم: «أطفال أمهاتهم منهكة من التعب طول اليوم، أو مش حافظين الأغانى، وأطفال أيتام اتحرموا من أمهاتهم، حبيت أنقلهم التجربة الإنسانية الدافية»، تجربة عايشتها «داليا» بنفسها فى طفولتها حيث اعتادت والدتها وجدتها الغناء لها قبل النوم، لذا قررت تسجيل الأغانى قبل أن تبدأ مرحلتها الثانية من مشروعها حيث ستبدأ فى تعميمها على دور الأيتام والرعاية.
لم تختر أشهر أغنية «نام وأدبحلك جوزين حمام» حيث اعتبرت أنها تحمل قدراً من العنف، فضلاً عن «الكذب» الذى يظهر فى المقطع «لا يا حمام مش هادبحك بقول كدا لابنى عشان ينام»، الشابة المولعة بالموسيقى اختارت أغانى أطفال عادية مع إحداث تغييرات: «بغير فى التوزيع والنغمة ونطق الحروف والسرعة عشان تكون أغنية هادية تساعد على النوم».