باحث بمركز تركى: المعارضة ليست مندسة .. واستفادت من الاحتجاجات
اندلعت المظاهرات فى شوارع تركيا، بدأت باعتراضات على قطع حكومة حزب العدالة والتنمية للأشجار، بعد أيام من اعتقال شاب وفتاة كانا يتبادلان القبلات فى الشارع، وهجوم إسلاميين على مظاهرة منددة بقمع الحريات، وإقرار البرلمان التركى لقوانين تقيد بيع الخمور، بشكل رآه بعض الأتراك «تسلطاً» من رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان ضد شعبه.
أثارت هذه المظاهرات، التى تحولت من مظاهرات حقوقية إلى احتجاجات سياسية، ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لتحركات حكومة حزب العدالة والتنمية، ورأى «على بكير»، الباحث السياسى بمنظمة البحث الدولى الاستراتيجى التركية «أوساك»، فى حواره مع الوطن، أن أعمال العنف التى شهدتها تركيا لم تكن فى البداية احتجاجات سياسية ضد حكومة أردوغان، لكنها أصبحت كذلك بمجرد نزول المعارضة التركية إلى الشارع، موضحاً أن المعارضة التركية تسعى لاستغلال أى حادث لكسب نقاط لها فى مواجهة الحزب الحاكم حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
* لماذا اندلعت هذه الاحتجاجات فى تركيا؟
- البداية كانت أن السلطات أرادت تطهير إحدى المناطق فى العاصمة التركية، أسطنبول، وقامت المحافظة بقطع عدد من الأشجار القديمة فى متنزه وسط العاصمة، فخرج عدد من المحتجين على هذا الفعل واشتبكوا مع قوات الأمن، التى تعاملت معهم بقوة مفرطة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق هؤلاء المحتجين، ثم تطورت الأحداث إلى أعمال عنف كبيرة.
* ما الذى دفع الأمور إلى التطور بهذه الصورة؟
- الحقيقة أن الاحتجاجات لم تكن سياسية بالمرة، حيث إنها كانت كما ذكرت احتجاجاً على قطع الأشجار، لكن تم تحويله إلى حدث سياسى بعد نزول المعارضة التركية إلى الشارع تضامناً مع المحتجين ونزل حزب الشعب بلافتاته وشعاراته المعروفة، والمعارضة دوماً ما تحاول أن تكسب نقاطاً على حساب الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، وهى أمر متبع دوماً من المعارضة التركية.
* فى رأيك.. كيف ستحتوى الحكومة التركية هذه الأحداث العنيفة؟
- يوجد بالفعل إجراءات قانونية تأخذ مسارها، حيث سيفتح تحقيق شامل فى الأحداث التى شهدت تجاوزات واضحة من قبل الطرفين المحتجين والشرطة، وكان هناك استخدام مفرط للقوة فى تفريق المحتجين بشكل غير مبرر حتى تحول الحادث إلى موضوع سياسى، كما أن موضوع قطع الأشجار فى ذاته سينظر أمام القضاء إضافة إلى أن القضاء بالتأكيد سيحقق فى أحداث العنف هذه.
* هل تعتقد أنه من الممكن اعتقال أى من المعارضين على خلفية هذه الأحداث؟
- لا أعتقد ذلك إلا إذا ثبت أن هذه الأحداث كان مخططاً لها من قبل بعض أحزاب المعارضة التركية لكسب نقاط على الحكومة، لكن أحزاب المعارضة كما قلت نزلت إلى الشوارع ضمن المحتجين بشعاراتها المميزة وكانت معروفة وليست مندسة وأبرزهم حزب الشعب الجمهورى.
* هل أصدرت الحكومة بياناً رسمياً حول الأحداث؟
- حتى الآن لم يتم إصدار أى بيانات رسمية من قبل الحكومة ومن المفترض أن يُصدر بيان رسمى بشأن هذه الأحداث، خاصة مع أعمال العنف التى شهدتها، وأن يتضمن البيان الإجراءات التى ستتخذها الحكومة حيال هذه الأحداث.
أخبار متعلقة:
صيف الغضب التركى يحرق «أردوغان».. والآلاف يتظاهرون لإسقاطه
إسرائيل: بداية النهاية
«الحرية والعدالة» يشيد بحكومة «أردوغان».. ويقلل من المظاهرات ضدها
«فانديتا» يطارد «أردوغان» فى تركيا
الاحتجاجات التركية تُسقط الأقنعة عن «التجربة التركية»