«تليفزيون عابدين» يحييكم ويرحب بكم: «من النهارده مفيش ماسبيرو»
رفضُهم لما يعرضه التليفزيون المصرى والفضائيات الخاصة دفعهم إلى صناعة إعلامهم بأنفسهم؛ فمنطقتهم الشعبية التى لا يرون أنها تلقى أى اهتمام -سواء فى الإعلام العام أو الخاص، إضافة إلى تصوير المناطق الشعبية على أنها بؤر للعنف والمخدرات- كانت دافعا كبيرا لتنفيذ حلمهم فى إنشاء قناة خاصة بهم أطلقوا عليها «تليفزيون عابدين» نسبة إلى المنطقة التى يسكنون فيها.
يقول نادر نعيم، أحد مؤسسى القناة: إن مجموعة من شباب حى عابدين قرروا تدشين تليفزيون محلى بهدف صنع إعلام جديد غير تقليدى يعبر عن شريحة عريضة من المصريين ذوى الطبقات المختلفة: «تليفزيون عابدين هو أول تليفزيون محلى ينطلق من الأحياء، ونسعى من خلاله إلى تجنب ما يقوم به الإعلام التقليدى من تصوير للمناطق والأحياء الشعبية على أنها بؤر حمراء، وعلى المجتمع أن يحذر منها».
مشكلات المناطق الشعبية التى لا تلقى حلا لدى الإعلام المرئى كانت سببا فى إنشاء «تليفزيون عابدين» الذى قرر القائمون عليه ألا يكتفى بعرض المشكلات بل يسهم فى حلها، إضافة إلى أنه سيسلط الضوء على تاريخ منطقة عابدين كواحدة من أعرق المناطق الشعبية التى فرغت أبطالا فى جميع المجالات.
مواهب وأفكار وإبداعات وطاقات شباب عابدين ستجد مساحة واسعة على التليفزيون المحلى، حسب تأكيد «نادر»، الذى سيعمل على خلق كوادر شبابية مؤهلة للعمل الإعلامى وقادرة على صنع إعلامها بنفسها والتعبير عن أحلامها وطموحاتها ومعالجة مشكلاتها بطرق راقية عن طريق الغناء والتمثيل وكتابة المقال: «نسعى أيضا إلى تدريب الشباب المتطوع فى القناة على مختلف المجالات للمساهمة فى اكتشاف مواهب فى التمثيل والغناء وتقديم فرصة لهم للمشاركة فى كورال عابدين وفرقة عابدين المسرحية، التى تم تأسيسهما بالإضافة إلى مهرجان للأطفال كل جمعة وصالون ثقافى كل أحد».
مصادر تمويل القناة ستعتمد على الإعلانات التى ستكون بسعر رمزى، بالإضافة إلى عائد اشتراكات الأطفال فى التدريبات الشهرية والـ4 حفلات الشهرية والمسابقات وجميعها خدمات تقدم بمقابل رمزى.