مصادر دبلوماسية: مصر لم تغير موقفها تجاه سوريا
جلسة بمجلس الأمن لمناقشة ما يحدث فى سوريا «أ. ف. ب»
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن الموقف المصرى بشأن سوريا لم يتغير بعد تصويت وفد مصر بمجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكى الفرنسى البريطانى الذى يُحمّل السلطات السورية مسئولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة «خان شيخون» إلا أن الفيتو الروسى عرقل تمرير المشروع. وقالت المصادر لـ«الوطن» إن تصويت مصر لصالح مشروع القرار جاء من أجل الإدانة وإثبات مَن المسئول عن هذه العملية غير الإنسانية، وأن الجانب المصرى ما زال متمسكاً بفكرة العودة إلى المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة وتحميل المجتمع الدولى مسئولية ما يحدث وإدانة كافة الأعمال العدائية ضد الشعب السورى.
الجيش السورى: «التحالف» تسبب فى قتلى بالمئات
وقال الرئيس الأمريكى، مساء أمس الأول، إن «الوقت حان لإنهاء هذه الحرب الوحشية فى سوريا، حيث شنت الولايات المتحدة للمرة الأولى ضربة صاروخية ضخمة ضد نظام الرئيس (الجزار) بشار الأسد، عقاباً له على هجوم كيميائى شنه فى شمال غرب البلاد».
فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السورى، أمس، أن طيران التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، شن غارة على مستودع ضخم لتنظيم «داعش» الإرهابى يحتوى مواد سامة فى قرية «حطلة» بريف دير الزور الشرقى، أسفرت عن سقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، انطلاق المرحلة الرابعة من حملة «غضب الفرات» لعزل وتحرير الرقة وريفها من قبضة «داعش».
من جهته، أكد الرئيس السورى بشار الأسد فى مقابلة لوكالة «فرانس برس» فى دمشق، أن «الهجوم الكيميائى» على مدينة خان شيخون، «مفبرك» تماماً بهدف استخدامه «ذريعة» لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية، وأكد أن بلاده لم تعد تمتلك أى أسلحة كيميائية منذ تدمير ترسانتها عام 2013. أضاف «الأسد» أنه يمكنه السماح بإجراء تحقيق دولى حول «الهجوم الكيميائى» على مدينة خان شيخون، شرط أن يكون «غير منحاز».