مأساة سوريا فى شارع جامعة الدول العربية
فى قلب ميدان جامعة الدول العربية فى المهندسين، كان المارة على موعد مع نموذج محاكاة للثورة السورية حيث قامت مجموعة من الشباب بتجسيد الثورة فى عرض مسرحى فى الشارع.
البداية كانت مع مسيرة انطلقت رافعة أعلام سوريا وتسير فى اتجاه ميدان مصطفى محمود، وعند هذه النقطة وقفت مجموعة من الشباب مرتدين زى الشرطة السورية يتوسطهم القائد، ينظرون للمسيرة وتعلو ضحكاتهم وفجأة أصدر القائد الأمر بإطلاق النيران، فأصيب أول صف فى المسيرة وبدأ فى الوقوع وسط صرخات الواقفين فى الصفوف الأخرى مرددين هتافات الثوار فى سوريا لكى تلفت انتباه المارة.
سقط الواقفون فى الصف الأول على الأرض شهداء، وجرت الشرطة نحو المتظاهرين وطوقت مجموعة البنات وتم أسرهن واقتيادهن مكبلات ورفع رجال الشرطة أسلحتهم تجاه رؤوسهن.
أحيط العرض المسرحى بشباب يحملون لافتات تشرح للمارة كل مشهد فى محاولة لتوصيل رسالة لهم مفادها أن الثورة السورية مستمرة لإسقاط النظام.
فى جانب آخر يقف ممثلون عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالخلف وكل منهم يتحدث إلى الآخر، متجاهلين الأحداث حولهم وينتهى العرض بترديد شعار «عاشت سوريا».
يتحدث «محمد بن سويلم» أحد منسقى العرض المسرحى: «الهدف هو تقديم عرض مسرحى فى وسط الشارع يجذب انتباه المارة ويشدهم إلى قضية بعينها ووقع الاختيار على القضية السورية لتجسيدها فى أول عرض».
الإعداد للعرض استغرق أكثر من أسبوع، قام خلالها أبطال العرض بإجراء بروفة واحدة من خلالها، وتم تقسيم الأدوار أما العرض نفسه فلم يأخذ أكثر من عشر دقائق.