«الشبشب ما بيعلمش».. حملة لتصحيح مفاهيم التربية
لافتة حملة «الشبشب مابيعلمش» فى شوارع القاهرة
«الجيل بيتغير والتعليم بيتطور».. تصلح الجملة شعاراً لحملة تناسب التطوير الذى أعلنه د. طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، فى شكل التعليم بمصر، لكنها تحتل موقعاً صغيراً على «بانر» إعلانى انتشر فى مساحات واسعة على طول كوبرى أكتوبر، أمس، البانرات تتصدرها صور ضخمة لشبشب حمام وحزام وسط، وإلى جوارهما عبارة أضخم: «الشبشب ما بيعلمش»، و«الحزام ما بيعلمش».
استشارى: «الضرب ما يطلّعش شخص سوى»
لا يحمل البانر إشارة لجهة بعينها، لكنه يأتى فى إطار الحملة الأم «لا للعنف ضد الأطفال»، التى انطلقت قبل شهور، وتتبع المجلس القومى للطفولة والأمومة، وتستهدف الحملة التربية الإيجابية، وبحسب أحمد حنفى، استشارى مناهضة العنف ضد الأطفال، فإن الحملة تهدف لتغيير ثقافة العقاب البدنى: «الطفل هنا بيخاف وبيعمل قيمة للشبشب مش للأم، وللحزام مش للأب».
يؤكد «حنفى» أن الحملة تعتبر نتاجاً للشكاوى التى ترد لخط نجدة الطفل، والتى تعكس أن مفهوم العنف يقتصر على الإيذاء البدنى، ويتجاوز عن الإيذاء النفسى، وهو الأخطر: «بنطلع جيل خايف يتعاقب»، وهو ما أكده أيضاً أخصائى الدعم النفسى، مسئول الرد عبر خط نجدة الطفل 16000: «لازم نكسر كل التابوهات اللى عايشين فيها، وأولها إن اللى بيضرب بالشبشب عمره ما يطلع شخص سوى».