4 فتيات يوزعن سندويتشات على معتصمى «المنصة»: «آه بنكره الإخوان»
على أنغام أغنية «أنا كدا بلدى وبحب البلدى وبموت فى البلدى» للمطرب محمد فؤاد، انكبت كل منهن على العمل الذى تؤديه وجاءت خصيصا من أجله، وهى تغنى مع الأغنية التى تنطبق كلماتها على ما يشعرن به تجاه البلد. هن أربع فتيات جلسن داخل خيمة نُصبت أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، ليعددن الطعام للمعتصمين الذين أعلنوا رفضهم لحكم الإخوان وطالبوا بمدنية الدولة فى الدستور.
حنان وأميرة وبثينة وآيات، أربع فتيات تجمعن على موقع «فيس بوك»، وقررن أن يشاركن فى اعتصام «المنصة» عن طريق توزيع الطعام يوميا على المعتصمين مجانا.
داخل الخيمة الرئيسية التى احتلت مساحة كبيرة أمام المنصة وامتلأت بعشرات الصناديق التى تحتوى على مواد غذائية: «عيش بلدى.. فينو.. فطير.. مش.. زجاجات مياه معدنية.. حلويات.. علب جبن وحلاوة طحينية» جلست آيات (37 عاما)، مديرة فى شركة سياحة، تحكى: «أنا وبكل فخر من اللى نظموا الاعتصام ده، وأى اعتصام فى العباسية، والسبب واضح: أنا برفض الإخوان جملة وتفصيلا».
بثينة، التى جلست إلى جوارها لتتابع عملية توزيع الطعام، أخذت إجازة طويلة من عملها فى إحدى شركات الكمبيوتر للمشاركة فى هذا الاعتصام: «كل يوم باجى هنا من السبتية، من الساعة 11 صباحا وحتى 9 مساء، ومهمتى تتم بالتناوب مع زميلاتى».
عمل بثينة لا يقتصر فقط على إعداد الطعام وتوزيعه على المعتصمين، بل يتم الاتفاق على من سيدير المنصة بمكان الاعتصام، ومن سيلقى الكلمات على الجمهور، بالإضافة إلى الأغانى التى سيتم بثها. أما عن تكلفة الطعام الذى يتم توزيعه على المعتصمين فقد رأت حنان، المدرسة بإحدى المدراس الخاصة وإحدى المشاركات، أنها لم تكن مشكلة بالنسبة لهن؛ فقد اعتمدن على التمويل الذاتى والتبرعات من المحافظات المختلفة: «لسه جاى لينا فطير من المنوفية من شخص رافض حكم الإخوان، وهنوزعه على الناس».
ورفضت حنان (29 عاما) أى حديث عن أنهم يتلقون أموالا من جهات مخصصة للاستمرار فى هذا الاعتصام: «مش شايفة مشكلة فى اللى بنعمله، مش بنحب الإخوان، وخايفين من حكمهم، واعتصامنا كان لتوصيل الرأى ده».