"المنظمة المسكونية" بجنيف تدين اقتحام مقر إقامة "ابن سحيم"
أيمن نصري
أكد أيمن نصري رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف، أن ما حدث أمس من اقتحام لمقر إقامة المعارض القطري سلطان بن سحيم، هو انتهاك صارخ للعهد الدولي الخاص بحماية الحقوق المدنية والسياسية الخاص بالأمم المتحدة والموقع في ديسمبر 1966 واعتبارًا من أبريل 2014 صدقت عليه 168 دولة.
ووقعت عليه من غير تصديق 74 دولة والذي يحمي ويضمن الحرية والأمان الشخصي طبقًا للمادة 9 والتي تحذر الاعتقال والاحتجاز التعسفي وانتهاك خصوصية الأفراد، كما تحمي المادة 19 من هذا العهد حرية التعبير والتجمع والذي وقعت عليه عدة دول عربية ورفضت قطر الاعتراف والتوقيع على هذا العهد.
وأكد نصري أن هناك ازدواجية في المعايير القطرية فيما يخص ملف الحقوق والحريات، وقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال تناول قناة الجزيرة لملف الحقوق والحريات في بعض دول المنطقة العربية برغم ما يحدث من انتهاكات لحقوق الانسان في قطر من خلال اعتقالات خارج نطاق القانون وقمع للمعارضين واحتجاز قسري، وأيضًا انتهاك لحقوق العمالة الأجنبية، والذي أشارت إليه تقارير من منظمات حقوقية دولية كمنظمة العفو الدولية Amnsety.
وأشار نصري أن الموقف القطري قد أحدث حالة من الاعتراض في المجتمع الدولي ومنظمات الحقوقية الدولية، وقد ظهر ذلك واضحًا في الدورة 36 للمجلس الدولي لحقوق، والذي اعترضت فيه عدد من الدول الأعضاء بالمجلس، وأيضًا بعض المنظمات الحقوقية الدولية على السياسة التي تنتهك الإدارة السياسية القطرية منذ فترة طويلة من خلال توفير الدعم المالي الكبير لعدد من المنظمات الحقوقية المشبوهة لمهاجمة خصومها السياسيين عن طريق ملف الحقوق والحريات، بالرغم من تردي الوضع الحقوقي والإنساني في دولة قطرن والذي ازداد تردي لنتيجة لتضييق الخناق بشكل كبير على المعارضين القطريين وكل من يحاول أن يمارس حقوق السياسية والمدنية بحرية.
وشدد نصري على أن المنظمة طالبت في الدورة 36 للمجلس، والتي انعقدت في الفترة من 11-29 سبتمبر، بضرورة مراقبة وضع حقوق الإنسان والحريات في قطر واتخاذ اللازم لحماية حرية التعبير وحقوق العمال من قبل المجلس الدولي.