«البدوى»: «تعبان ونفسى أرتاح من ألم ورم النخاع»
الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة
السعادة التى عاشها محمد على البدوى، 43 عاماً، مع أسرته الصغيرة بعدما أنجب طفلين، لم تدم طويلاً، إذ انقلبت حياته رأساً على عقب منذ مارس الماضى، حين شعر بآلام فى العمود الفقرى وثقل فى اليد والرجل اليمنى، لم يكن يعرف لها سبباً إلى أن صارحه الأطباء بعد إجراء الفحوصات المطلوبة بإصابته بورم فى النخاع الشوكى.
«البدوى» الذى اضطر للانتقال مع أسرته من محافظة الشرقية إلى الغردقة من أجل العمل فى إحدى شركات القطاع الخاص هناك، بحثاً عن الرزق، قرر العودة مرة أخرى إلى مسقط رأسه بعد أن علم بحقيقة مرضه، وصار يتنقل بين الأطباء والمستشفيات بحثاً عن علاج يريحه من آلامه: «الحمد لله على كل اللى ربنا يجيبه، أنا عارف أنه اختبار مش سهل، ماكانش فيه حل غير إنى أعمل عملية استئصال الورم من النخاع الشوكى بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة نصر، وعملت العملية على حساب الشركة، ولكن بعدها اكتشفت أن الألم رجع أكتر من الأول وحدثت مضاعفات، منها عجز بالقدم اليمنى».
أنفق كل ما يملك.. والأطباء نصحوه بالسفر للخارج
«البدوى» اضطر لعمل فحوصات وكشوفات كثيرة متنقلاً بين ستة أطباء بحثاً عن سبب آلامه ليأتيه الرد صادماً: «فيه ورم جديد ظهر فى النخاع الشوكى طوله 3.5 سم وماينفعش نعمل جراحة تانى لأن الوضع بقى معقد والحل الوحيد هو السفر إلى ألمانيا».
«البدوى»، الذى أنفق كل ما يملك على العلاج، لم يعد قادراً على مواجهة المرض الذى هاجمه بشراسة وبات يتمنى أن ترعى حالته أى من الجهات المعنية وتتكفل بمصاريف علاجه التى لم يعد يقوى عليها: «نفسى أرتاح من الألم اللى أنا فيه ومش لاقى حل».