دول «مقاطعة قطر» تعد قائمة إضافية لـ«كيانات الإرهاب» تضم 11 شخصية ومنظمتين تدعهم «الدوحة»
وزراء خارجية دول المقاطعة
أصدرت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وهى الدول الأربع المقاطعة لقطر والداعية لمكافحة الإرهاب، قائمة جديدة لـ«الكيانات الإرهابية»، تضاف إلى القائمة التى سبق وأعدها الرباعى العربى قبل عدة أشهر.
وضمت القائمة الجديدة التى أعلنت مساء أمس كل من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، والمجلس الإسلامى العالمى «مساع»، باعتبارهما مؤسستين إرهابيتين تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامى واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة.
وقال «الرباعى العربى»: إن «الأفراد الذين نفذوا عمليات إرهابية مختلفة نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما فى ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم فى مؤسسات قطرية ذات مظهر خيرى لتسهيل حركتهم».
وضمت القائمة الجديدة 11 فرداً، من بينهم 5 مصريين على رأسهم «محمود عزت وجمال حشمت»، وجاءت القائمة على النحو التالى: «خالد ناظم دياب، وسالم جابر عمر على سلطان فتح الله جابر، وميسر على موسى عبدالله الجبورى، ومحمد على سعيد أتم، وحسن على محمد جمعة سلطان، ومحمد سليمان حيدر محمد الحيدر، ومحمد جمال أحمد حشمت عبدالحميد، ومحمود عزت إبراهيم عيسى، ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وقدرى محمد فهمى محمود الشيخ، وعلاء على على محمد السماحى».
وجددت الدول الأربع التزامها بدورها فى تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة، مؤكدة أنها «لن تتهاون فى ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، وستدعم السبل كافة فى هذا الإطار على الصعيد الإقليمى والدولى».
وأكد اللواء طلعت موسى أستاذ الاستراتيجية والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية، أن «قطر تلعب دوراً محورياً فى منظومة دعم الجماعات الإرهابية فى العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال التمويل المالى الكبير لشراء الأسلحة ونقلها وتمويل معسكرات تدريب الإرهابيين والمعدات اللوجيستية واختيار الأهداف»، مضيفاً: «توفيرها الإقامة لعناصر متهمة بالإرهاب والتحريض والعنف هو دليل دامغ أمام العالم على هذا الدور الذى تؤديه قطر».
وقال إن «موقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وتحديداً بريطانيا وفرنسا وألمانيا يتسم بـ(الغموض وعدم الحسم)، نظراً لوجود استثمارات قطرية هائلة فى اقتصاديات الدول الأوروبية»، مضيفاً: «يجب المسارعة بتقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن ضد قطر، وفضح تمويلها للإرهاب فى العديد من الدول إلى جانب تجميد عضويتها فى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى».
«علماء المسلمين» و5 شخصيات مصرية أبرزهم محمود عزت بين الإرهابيين.. و«موسى»: «القائمة» الجديدة تفضح قطر.. ويجب مخاطبة المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة «الدوحة»
وقال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: إن «الكيانين الجديدين اللذين ضمتهما قائمة المنظمات الإرهابية، خاصة اتحاد (القرضاوى)، كانا بمثابة منصتين للتحريض والعنف وتوفير الغطاء الدينى للعناصر الإرهابية»، فى سياق متصل، زعم رئيس الوزراء القطرى الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثانى، أن «الهدف من الأزمة الخليجية يعد تدخلاً فى الشأن القطرى، وأن قطر ليست هدفاً سهلاً، وستظل شامخة». وقال «بن ناصر»، فى أول لقاء مع تليفزيون قطر الحكومى، مساء أمس، إن المقاطعة العربية جاءت بسبب «النجاحات البارزة لقطر، ولن نسمح لأحد أن يمس بلدنا بأى ضرر، والمواطن القطرى لم يتأثر، واستضافتنا لكأس العالم 2022 لن تتأثر بشىء».
وأضاف: «اتهامنا بالإرهاب غير صحيح، والكل يعلم أن هذه الاتهامات لها أغراض أخرى، وأمير قطر أول مَن تجاوب مع قمة مكافحة الإرهاب فى الرياض»، مطالباً بـ«إجراء الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة».
من جانبه، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتى، لـ«الوطن»، إن ما تحدث عنه رئيس الوزراء القطرى محض «مغالطات»، مضيفاً: «أحد أسباب اندلاع الأزمة هو التدخل القطرى فى الشئون الداخلية لبلدان عربية مثل مصر والبحرين، وهذا موثق بالصوت والصورة».
وفيما يتعلق بإنكار قطر تمويلها للإرهاب، أوضح «عبدالله» أن «عدداً من الدول مثل مصر والإمارات والسعودية أعلنت أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ورغم ذلك نجد أن 80% من تمويل هذه الجماعة تأتى من قطر، والسلوك القطرى ينبئ بأنها لا تريد سوى المعاندة والمكابرة وليس الحوار».