نشطاء سيناء يكشفون أسماء قادة الجماعات المتطرفة:«البيك» و«الحمادى» و«شيتة» و«الظواهرى».. وراء الحوادث الأخيرة
كسرت حادثة مقتل جنود الأمن المركزى الأخيرة حاجز الصمت عند كثير من النشطاء السياسيين فى سيناء، الذين بدأوا فى كشف ما كانوا يكتمونه من أسرار وتفاصيل، عن أسباب زيادة وتيرة الإرهاب، وأسبابه ومن يقف وراءه ويدعمه، حيث نشرت منظمة «تحرير سيناء من الإرهاب» على صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أسماء وصوراً لمن وصفتهم بالمتشددين دينياً وحمّلتهم مسئولية الأحداث الأخيرة.
وجاء على رأس القائمة: أسعد البيك، الذى وصفته الحركة بأنه من قيادات الجماعات الجهادية فى سيناء، وأنه من استقبل القيادى الجهادى «محمد الظواهرى» بمنطقة الريسة بمدينة العريش، قبل ثورة 6/30 بعدة أيام، كما اعتبرته أحد المحرضين على اشتعال الأوضاع فى سيناء.
واشتملت القائمة على اسمى: إسماعيل الحمادين، 45 عاماً، ووصفته الحركة بأنه أهم قيادى بجماعة السلفية الجهادية، والشيخ حمدين أبوفيصل، القيادى بجماعة أهل السنة والجماعة والسلفية الجهادية فى سيناء، وسبق له الدفاع عن بعض الإرهابيين الذين قتلوا فى «عريشة».
فى السياق نفسه، حصلت «الوطن» على مقطع «فيديو»، يُظهر «هانى أبوشيتة»، القيادى بجماعة «التوحيد والجهاد» بسيناء، الذى حُكم عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات طابا، فى مؤتمر بالعريش، وهو يهدد ويتوعد بتطبيق الشريعة بالدم والأشلاء، فى حضور أطفال تتراوح أعمارهم بين «6 و10 سنوات»، وشباب من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، وبعضهم كان يحمل الأعلام السوداء.
وبدأ حديث «أبوشيتة» بأنشودة دينية تدعو إلى الجهاد لتطبيق الشريعة الإسلامية، قال فيها: «نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا أبداً» و«خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود.. لبيك إسلام البطولة نحن الحماة... لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما» و«فى سبيل الله نمضى ولترق منى الدماء»، وقال «أبوشيتة»: «لن ينتصر الإسلام وتطبق شريعة الله إلا بالدماء والأشلاء، وإلا سيلحقنا العار، فاصدقوا الله يصدقكم وأصلحوا نواياكم لله ليحقق لكم النصر على أعدائه».
من جانبها، أصدرت حركة «شباب سيناء» بياناً باللهجة العامية على حسابها الرسمى بموقع «تويتر»، عبرت خلاله عن استيائها مما وصفته بتحامل وسائل الإعلام على المواطن السيناوى، والتشكيك فى وطنيته، وأكدت الحركة أن معظم الإرهابيين معروفون للأجهزة الأمنية، التى تتقاعس عن توقيفهم.
وجاء فى نص البيان: «هناك من يتهم أبناء سيناء بأنهم السبب فى انتشار الإرهاب على أرض الفيروز، لأن فى ناس بتدارى على المجرمين والبلطجية والإرهابيين، والناس عارفة الإرهابيين ومش عايزين يبلغوا عنهم»، وتساءل البيان: «أهل سيناء سبب فى إيه وعايزينهم يقفوا يعملوا إيه؟ يمسكوا سلاح وينزلوا يقلبوها حرب أهلية، وساعتها تقول اتفرجوا على أهل سيناء المجرمين؟».