وقت «الحظر».. هدوء وترقب عند المداخل وحركة فى قلب المدينة والمحلات تغلق قبل المغرب
مهما كانت الأحداث، لا تتخلى المدينة عن طبيعتها، حتى موعد سريان حظر التجول لم يمنع الحركة داخل مدينة كرداسة، غرب الجيزة. احتفظت مداخلها بالنصيب الأكبر من الهدوء، خصوصاً أن أعمدة الإنارة خارج الخدمة، وأكوام الرمال ومخلفات البناء على جانبى الطريق تعرقل حركة السير، لذلك امتنع كثير من سائقى سيارات الأجرة عن نقل الركاب من وإلى كرداسة «الطريق عموماً مبقاش آمن، لكن لو راكب اتأخر فى شغله هيلاقى عربيات تنقله إلى كرداسة بس أقل من العادى»، حسب قول أحد السائقين.
محلات الشارع السياحى تغلق أبوابها قبيل المغرب ملتزمة بمواعيد الحظر التى تم تأجيلها إلى التاسعة، رغم أن المحلات ذاتها كانت لا تغلق أبوابها إلا بعد العاشرة مساءً، وبعض المقاهى لم تُغلق أبوابها. «زمان كان ممكن نآمن على نفسنا وعلى عيالنا نخرج ونروح هنا وهنا حتى بعد الساعة 10 و11 بالليل.. دلوقتى بعد المغرب محدش يقعد فى الشارع من الكلام اللى بنسمعه.
منذ إعلان فرض حظر التجول ليشمل مدينة كرداسة ضمن محافظة الجيزة، و«الخوف يسيطر على الأهالى» بحسب «ف.م» التى تقول: «بقينا نخاف نخلّى ولادنا يروحوا حتى يصلوا العشا فى الجامع. تسير الأمور على طبيعتها فى ورشة إصلاح الدراجات النارية التى شهدت الاعتداء على مأمور قسم كرداسة والتمثيل بجثته. أحد أصحاب الورشة وقف عند عتبتها بجلباب رمادى ولحية قصيرة وطاقية بيضاء وبجانبه عدد من «الموتوسيكلات»، بينما تضىء الكشافات الورشة والمنطقة المحيطة بها. وامتنع أصحاب التكاتك عن الانتقال بها خارج كرداسة فى ساعات الحظر نظراً لسوء الحالة الأمنية، وخوفاً من مواجهة مضايقات خارج المنطقة.
أخبار متعلقة :
تجار الشارع السياحى: بنينا اسم كرداسة فى سنوات.. فضيّعه الإرهابيون فى نصف ساعة
الأهالى: لسنا إرهابيين.. و«إخوان» القرى المجاورة شوهوا صورتنا
باحث إسلامى من أبناء «كرداسة»: المدينة نموذج لـ«رابعة».. والقيادات هربت وتركت الغلابة
وقت «الحظر».. هدوء وترقب عند المداخل وحركة فى قلب المدينة والمحلات تغلق قبل المغرب
الجماعات المتطرفة والبلطجية يفرضون سيطرتهم بـ«قوة السلاح»
وكر آمن للجماعات الإسلامية.. بلطجية ومسلحون بالشوارع ليلاً.. والأهالى مختبئون فى منازلهم