بريد الوطن| إلى عقلنا المصرى: أين أنت؟
صورة أرشيفية
العقل المصرى موجود، ولكن هل يقدر على مواجهة التحديات المعاصرة بالإنتاج والعطاء والإبداع، ومع ملامح العام 2018 وما بعده نطرح التساؤل: أين العقل المصرى من المستويات الفكرية والثقافية والقدرات والخبرات التى تحقق التنمية المنشودة، لأن الفارق بين التقدم والتأخر، وما بينهما بكيفية التحرك فى أرض الواقع إنتاجاً وعطاء، وكم من تحولات عالمية استهلاكية غزت العقل المصرى، ولم تحقق له اليقظة الحضارية، واليقظة بامتلاك المعرفة والثقافة، ولهما منحنى تشغيل العقل، ومن العقل نحسن إعداد الداخل المصرى للتحرك بقيم الولاء والانتماء والإيثار والتضحية، وصولاً للتحكم فى النفس، والمنافسة مع الآخر تحتاج لثبات ومثابرة، وإعداد جاد، وتطلع لمزيد من الرقى الحضارى، بل لتحقيق الأمن الغذائى والمائى والاقتصادى.. إلخ.. والمستقبل لا يتشكل من الانتظار نحو المجهول، لأنه سيصبح أكثر مغامرة بمخاطر جسيمة، لأن سياسات عالم اليوم لها نوع من الجبروت والطغيان والاستكبار، لتطويق حركة البلدان النامية كى تزداد فقراً وضعفاً، والأضعف وسط تعددية عالم اليوم لمن يفتقد خصائص تشغيل العقل، وعدم مواكبة مخرجات التعليم باحتياجات سوق المجتمع، وأى مجتمع أصبح يقاس بما يملك من قدرات علمية وتكنولوجية، واستغلال مقوماته الداخلية فى كل مجالات الحياة، ومصر بفضل الله تمتلك العنصر البشرى لنحو 100 مليون مصرى، ونحن فى أمس الحاجة للحد من المديونية الداخلية والخارجية، وتحقيق أسلوب التخطيط الاقتصادى، وتوجيه الاستثمار للمشروعات الإنتاجية، التى توفر فرص العمل للشباب المصرى، ومواجهة النزعة الاستهلاكية والمفاهيم الخاطئة مثل التطرف والغلو والإدمان، من تلك النقاط لا يكون العقل المصرى متفرجاً بل منطلقاً لتحقيق مستقبل أفضل.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com