وزراء سابقون بعد اختيار «قنديل» رئيساً للحكومة: «ما نعرفوش»
حالة من الذهول المفاجئ أصابت عددا كبيرا من وزراء الحكومات السابقة بعد تكليف رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى للدكتور هشام قنديل برئاسة الوزراء، حيث فوجئ الوزراء السابقون باسم رئيس الحكومة الجديد وعلق معظمهم: «أنا ما أعرفوش هو ده الوزير أبودقن؟».
قال الدكتور عبدالعزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق لـ«الوطن»: «وزير الرى بقى رئيس وزراء.. هيغرق البلد ميه»، مطالباً بنشر مؤهلاته التى كانت سبباً فى اختياره رئيساً للوزراء، مضيفاً: «لازم ندرس مؤهلاته علشان نعرف نحكم عليه، خاصة أنه لم ينجح فى ملف حوض النيل».
وأكد حجازى أن رئيس الجمهورية كان يتعين أن يختار رئيساً للوزراء ذا خبرة اقتصادية؛ لكى يكون قادراً على مواجهة المشاكل القائمة التى تتعلق معظمها بالاقتصاد.
فيما قال الدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق لـ«الوطن»: «أنا ما أعرفوش ولا أقدر أن أحكم عليه»، معتبراً أيضا أن رئيس الوزراء القادم كان يجب أن يكون رجلاً اقتصادياً، وعلى قنديل أن يعالج هذا النقص عن طريق اختيار مجموعة من وزراء الاقتصاد على أعلى مستوى من الكفاءة كمستشارين له.
من جانبه انتقد المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق اختيار مرسى لقنديل، قائلاً: « مرسى اختاره علشان مربى دقنه.. يتهنى بيه!!».
وطالب الكفراوى بإعلان إنجازات قنديل خلال فترة توليه الوزارة خاصة فيما يتعلق بملف النيل.[Quote_1]
وأكد أسامة هيكل وزير الإعلام السابق أن حكومة قنديل ستكون من الحكومات سيئة الحظ؛ لأنها تتولى فى فترة مليئة بالأشواك وقنديل يستحق الحساب إذا فشل فى إدارة الأمور.
وأضاف هيكل أن هشام قنديل أصبح جزءا من منظومة الرئاسة ومطالب بتنفيذ برنامج الـ100 يوم والذى تعهد به الرئيس محمد مرسى وسيكون مؤشراً على نجاحه فى إدارة دفة الأمور من عدمه.
مشيرا إلى أن الزمالة التى جمعته مع هشام قنديل فترة توليه وزارة الإعلام فى حكومة عصام شرف أكدت له أنه متمكن من ملف حوض النيل ورجل شريف ووطنى وصبور ويستطيع أن يتحمل الأعباء، وهى المواصفات التى يجب أن تتوفر فى رئيس الوزراء أيا كان التيار الذى ينتمى إليه، مضيفا أن فترة رئيس الوزراء «المسيطر» انتهت دون رجعة وعلى كل وزير أن يتولى مسئولية حقيبته.
وأكد هيكل أن جميع الأنباء التى وردت إليه، أكدت أن اختيار رئيس الجمهورية لقنديل ليتولى منصب رئيس الوزراء جاءت بعد رفض عدد كبير من الأسماء المطروحة التى تتوافر فيها المواصفات المطلوبة لتولى المسئولية فى هذه الفترة الحرجة مضيفا أن قبول قنديل لها مغامرة تحسب له.
من جانبه أكد عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق أن اختيار قنديل كان أمرا متوقعا فى ظل سيطرة التيار الإسلامى على كافة مؤسسات الحكم وقال: «من الطبيعى أن يختار محمد مرسى رئيس الجمهورية شخصية إسلامية تتوافق معه ومن غير المرجح أن يختار شخصية توافقية كما أشيع»
وفيما يخص تجدد مخاوف المثقفين من سيطرة الإسلاميين وتأثيرهم على حرية الفكر والإبداع، أكد أبوغازى أن جموع المبدعين مسئولون حال تخاذلهم فى الدفاع عن مكتسباتهم مشيرا أن جموع المثقفين يقفون بالمرصاد ضد كل من يحاول سلبهم حقوقهم.
وقال محمود أبوزيد وزير الرى الأسبق إن قنديل نجح فى إدارة ملف حوض النيل رغم الفترة القليلة التى تولى فيها الوزارة حيث عقد عددا من اللقاءات مع وزراء الموارد المائية فى حكومات دول حوض النيل مشيرا إلى أن عمله فى ظل الفترة الحرجة التى تمر فيها البلاد منعه من إتمام ما يخص السد الإثيوبى.[Image_2]
من جانبه، وصف الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء الأسبق للشئون الاقتصادية ووزير المالية اختيار الدكتور هشام قنديل لتشكيل الحكومة بـ«الجيد» مشيرا إلى أنه رجل محترم يتمتع بسمعة طيبة داعيا رئيس الوزراء الجديد إلى اختيار معاونيه بدقة وأن يكونوا متخصصين فى المناصب المرشحين لها وأن يتمتعوا بالخبرة اللازمة خاصة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهود كافة المصريين وأن يقفوا صفا واحدا لإعادة بناء مصر مرة أخرى متمنيا له التوفيق فى مهمته الجديدة.
وأشار إلى أن الجانب الاقتصادى فى حاجة إلى بذل جهد كبير من قبل رئيس الوزراء وأعضاء حكومته الجديدة حتى يمكن استعادة رصيد مصر من الاحتياطى النقدى الذى تراجع بشكل حاد خلال الفترة الماضية فضلا عن إيجاد حلول للاعتصامات والإضرابات والمطالب التى اجتاحت ربوع مصر.
وعلق الدكتور سلطان أبوعلى وزير الاقتصاد الأسبق على اختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا للحكومة الجديدة بأنه لا يعرفه كثيرا مؤكدا أن رئيس الوزراء الجديد يواجه تركة ثقيلة مليئة بالألغام والمشاكل التى لا حصر لها، ودعا قنديل إلى ضرورة وضع أولويات لحل المشاكل وفى مقدمتها مشكلة افتقاد الاستقرار الأمنى التى عانينا منها كثيرا منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وكذلك البعد الاقتصادى خاصة بعد التناقص الواضح فى احتياطات مصر من النقد الأجنبى ثم بعد ذلك يولى اهتماما بإعادة الانضباط المرورى للشارع ومشكلات النظافة وحل أزمات البنزين والسولار ورغيف العيش.
وأوضح أبوعلى أننا فى حاجة إلى مد جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين للقضاء على المشاكل التى تواجهنا.[Image_3]
فيما يرى الدكتور مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، أن الدكتور هشام قنديل شخصية محل تقدير واحترام ورجل ليس له مواقف ضد أى فصيل موضحا أن هذا الاختيار هو الأنسب والقادر على التعايش مع داخل مجموعة الحرية والعدالة والتجاوب معهم.
وأكد أنه شخصية تكنوقراط لا توجد عليها أى سلبيات سابقة، وبالتالى فإن إمكانية تجاوبه مع الحرية والعدالة ستكون أكبر ويشير «السعيد» إلى أن الملف الأول الذى يجب على «قنديل» الاهتمام به هو استعادة الأمن والاستقرار فى الشارع وحل مشكلة السيولة النقدية فى الأجل القصير إما بالاقتراض أو الحصول على المساعدات وأيضاً مشكلة مياه النيل.
من جانبه، قال الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة السابق أن تولى الدكتور هشام قنديل لرئاسة الوزراء، بشرة خير لمصر فهو أولاً من جيل الشباب، حيث إنه فى العقد الرابع من عمره، كما أن مؤهلاته العلمية جيدة حيث تعلم وحصل على شهادات من الخارج.
فيما رفض كل من الدكتور محمد فائق وزير الإعلام الأسبق والدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق التعليق على الاختيار قائلين: «لا تعليق».
أخبار متعلقة
كواليس اختيار «قنديل» رئيساً للحكومة: «مرسى» أبلغه بتوليه المنصب بعد يوم من اجتماع «الإرشاد»
أحزاب: «مرسى» لم يلتزم بتعيين رئيس للوزراء من خارج الجماعة
بروفيل: قنديل.. بين «الطاعة» والنيل
الفيس بوك يحتفى برئيس الوزراء الجديد: وبدأ عصر تحويش المياه
«قنديل» ثانى أصغر رؤساء وزراء مصر.. وأول رئيس حكومة «ملتحٍ»
مفاجأة الشاب «قنديل»
قوى ثورية: «قنديل» قد يكون بوابة مرور «الشاطر» للحكومة
«أبوالبنات» فى وزارة الرى.. 12 شهراً من المشكلات
اليوم الأخير لـ«قنديل» فى الرى.. اتفاقية بين إسرائيل وجنوب السودان للتعاون فى مجال المياه
«فاتن»: «اللى نعرفه إنه وزير رى».. وماسح أحذية: «مش مهم الأسماء لو رجع الأمن يبقى كفاءة»