* قبل المباراة قال لنا أحمد عويس: إحنا لو كسبنا نحتفل بالفوز فى أوضنا بدل ما نتضرب.. ده إحنا نازلين فى نفس فندق لعيبة غانا.
سألناه: ولو اتغلبنا؟!!
رد: نعمل زى رأفت الهجان بعد النكسة ونروح نحتفل معاهم!!
* قبيل المباراة وجدنا الكابتن مجدى عبدالغنى معنا. شعرنا بشعور يصعب وصفه، وقال أحدهم: دى علامة يا مارد. وفعلاً كانت علامة!!
* ذهبنا للمباراة، وحدث ما حدث، وكان أول ما كتبته على فيس بوك بمجرد عودتنا للفندق هو البوست التالى:
مساء الفل
الكورة فى الآخر لعبة.. مكسب وخسارة
وأنا واحد من الناس اللى كانوا، ولا يزالون، متشعبطين بأى فرحة حتى لو هتيجى من الكورة.
ويمكن هو ده اللى خلى الواحد يقبل دعوة فودافون للسفر لكوماسى، إضافة للتجربة اللى عمرى ما احلم إنى كنت أعملها بإرادتى الحرة (واحد سافر غانا يقضى العيد ويتفرج على ماتش من الاستاد لأول مرة ف حياته.. فيه حد ممكن يعمل كده غير لو معزوم)
عموماً مش هتكلم فى الفنيات
سيبك من أن المنتخب ماسافرش منه غير تريكة وفتحى
وسيبك من أن الإجوان اللى دخلت فينا واحد من وائل جمعة وواحد من نجيب وواحد من ضربة جزاء وواحد عشان أخطاء دفاعية ساذجة وواحد عشان مفيش تغطية
وسيبك من إنى أشوف وليد سليمان بيلعب باك شمال
وأن أحمد المحمدى اللى بيلعب بالشوكة والسكينة عشان البرستيج ينزل على حساب واد كان ممكن يقطع الملعب زى حازم إمام.
وسيبك من الإفيهات اللى طلعت بعد الماتش، والمطرة اللى شربناها قبل الماتش والعيا اللى كلنا عييناه،
وسيبك من أن منتخب كورة تبقى كل حلوله الهجومة ف إن تريكة يسقط الكورة لصلاح ويجريه عشان ينفرد
سيبك من كل ده.. أنا مابفهمش فى الفنيات
أنا هتكلم فى لقطتين ضايقونى وأنا فى المدرج اللى فيه الجماهير المصرية
اللقطة الأولى لما كان الكل كان بيهتف مصر مصر مصر..
وفجأة.. حوالى أربعة خمسة راحو مطلعين كابات صفرا عليها علامة رابعة
راحلهم حد كلمهم بالأدب وقال لهم بلاش لو سمحتوا يا جماعة فقالوله إنت مالك.
راحلهم حد تانى قال لهم بالأدب برضه إحنا جايين نشجع مصر النهاردة بلاش الحاجات دى فقالوله هو إنت من الشرطة.. مالكش دعوة.
فحصلت قلة الأدب وكاد الأمر يتطور لاشتباكات
لغاية ما تدخل البوليس الغانى وخد منهم الكابات
بس جنبينا كان مدرج «غانى»..
راحوله أصحابنا، وادوا للغانيين قدامنا بانر كبير عليه علامة رابعة وكابات صفرا من إياها، وفهموهم أن ده يعنى بيضايقنا وكده
ده غير إنهم بعد كده قعدوا معاهم
يعنى قاطع كل المسافة دى عشان يضايقنا ويعمل مشكلة وبعدين راح قعد مع الغانيين وإدالهم بانر كبير عشان -قال يعنى- يغيظ الناس
عموماً البوليس الغانى اتدخل برضه واترفع البانر ده
ولما جه واحد يهتف -قال يعنى بيغيظهم- سيسى سيسى.. قلناله لا سيسى ولا سيسك.. الهتاف مصر بس.. والحكاية مش ناقصة
اللقطة التانية بعد الجون السادس..
واحدة ست مصرية لابسة خمار وقاعدة فى المدرج عندنا فجأة ودون سابق إنذار راحت قايلالنا:
أحسن.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. أنا جاية مخصوص عشان أشمت فيكم..
الموضوع كان هيتطور وحصلت شتيمة وكانت هتحصل اشتباكات لولا لمينا الدنيا.
دى أول مرة أحضر ماتش من الاستاد فى حياتى..
ما ضايقتنيش الهزيمة مع طيبة الشعب الغانى ولعبنا الزفت ولاعبيتنا اللى ماسافرتش على قد ما ضايقتنى اللقطتين دول
على الهامش: تحية للجمهور الزملكاوى أعظم جمهور من وجهة نظرى كأهلاوى..
صبر سنين على هزيمة تاريخية ولسة بيشجع فرقته رغم إنها لسة بتتغلب
ورغم أنهم لعيبة ما يستحقوش
بس ده اللى إحنا نفسنا فيه فى ماتش العودة. نشجع المنتخب حتى لو خسر، وغالباً هيخسر.
آه بالمناسبة: أنا المغفل الوحيد اللى كان بيطلب من الناس إنها تبطل (أفورة) ف موضوع أن الإخوان بيشجعوا غانا، وبيقولولهم بلاش فجر فى الخصومة وكده.
* لفت نظرى بشدة أن يكتب البعض: ربنا ما يرضاش بالظلم اللى حصل فى رابعة عشان كده اتغلبنا!! يعنى لو كسبنا هل ده معناه أن ربنا يرضى بالظلم؟؟ وهل حكمى على عدل ربنا يقتصر على نتيجة مباراة كرة قدم؟؟
* بعد المباراة صفقنا للجماهير الغانية وصفق الغانيون لنا. لم نشعر بخوف على أنفسنا لا قبل ولا بعد المباراة، فشكراً لغانا.