الكهرباء.. لا جديد: «الشتاء» ينقذ الموقف.. و«الفواتير» تحرق جيوب الغلابة
«الشتاء أنقذنا».. هذا هو لسان حال قيادات وزارة الكهرباء والطاقة بعد معاناة طويلة صاحبت المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء، منذ توليه المسئولية فى حكومة الدكتور هشام قنديل وما صحبها من انقطاعات متكررة فى الكهرباء، مروراً بمحاولات كسب رضا الشارع بعد إعادة تجديد الدكتور حازم الببلاوى الثقة فى «إمام» ليبقى فى التشكيل الوزارى الجديد.
المائة يوم الأولى من عمر الوزارة كشفت عن بقاء فكر الوزير كما هو، دون توفير حلول حقيقية للمشكلات التى تعانى منها البلاد، فتراكمات سنوات تراكمت وسط وعود للوزير بإيجاد بدائل حقيقية سريعة، لكن دون جدوى، فحلول فصل الشتاء قلّل من معدل استهلاك التيار الكهربى، ولولا هذا لكانت أزمات انقطاع التيار تتكرر كما عانى منها المواطن المصرى من قبل.
الأزمة الحقيقية بالوزارة هى عدم وجود سيولة مادية كافية لتمويل تحركات الوزارة، وذلك بعد فشل الشركات والجهات التابعة لها فى تحقيق أرباح مالية عن العام المالى السابق، وهو ما أدى أيضاً إلى إشعال غضبة العاملين بقطاع الكهرباء بعد عدم صرف نسبتهم من الأرباح السنوية، نظراً لعدم تحقيق أى مكاسب للشركات، مما دفع الوزير إلى إقرار مليار جنيه حوافز للعاملين تُدفع على قسطين.
يُعيب خبراء الكهرباء على الوزارة عدم إيجاد حلول مبتكرة أو سياسات جديدة لقطاع الكهرباء والطاقة للخروج من أزماته، إلا أن «الروشتات» القديمة لا تزال تتّبع لإخراج الوزارة من أزماتها.
وتتضارب الحقائق داخل الوزارة مع توجهات الحكومة، فالوزارة أعلنت دراستها رفع الدعم عن 2% من مشتركيها ذوى الاستهلاك الكثيف بعد تخطى نسبة استهلاك معينة، إلا أنه فور اجتماع مجلس الوزراء خرج بيان رسمى ينفى فيه «إمام» إجراء أى دراسات بهذا الصدد.
«إمام» حاول فى الفترة الأخيرة إعادة ترتيب الأوضاع، عبر وضع خطة استراتيجية عاجلة للوزارة لمواجهة زيادة الاستهلاك فى فصل الصيف القادم، إضافة إلى توسّع الشركات فى نظام «الدورة المركبة» فى شركات إنتاج الكهرباء بعد أن كانت نسبتها 42% فى عهد الوزير الأسبق حسن يونس، وحسب مخططات الوزارة، فإن تطبيق هذا النظام سيوفر ثلث الوقود المستخدم فى محطات الكهرباء، بعد أن كان عدم توافر الوقود هو السبب الرئيسى فى أزمة انقطاع التيار الكهربى لعدم توافره بعدد من المحطات.
وتدخل الوزارة الاختبار الأهم فى تلك المرحلة، وهو إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، حيث إن المحطة ستولد نحو 1650 ميجاوات بعد إنشاء 4 محطات لتوليد الطاقة بالمحطة، وسط وجود عجز بالتيار الكهربى بالدولة بلغ نحو 2500 ميجاوات، مما يعنى أن تنفيذ المشروع سيسهم بشكل فعال فى القضاء على أزمة التيار الكهربى، إلا أن الفترة الطويلة لتنفيذ المشروع تجعل الدولة تعدد فى البدائل لعلاج أزمة الكهرباء.
أخبار متعلقة :
100 يوم «ببلاوى».. عفواً «خطوط التواصل مقطوعة» مع المواطنين
الزراعة | مصر تفقد 3 أفدنة «خصبة» كل ساعة
التنمية المحلية | فساد وعشوائيات وأزمات لا تنتهى
التضامن | ثورة المعاشات قادمة
الأحزاب | غضب داخل «الإنقاذ» بسبب الأداء «المتواضع».. ومطالب للرئيس بـ«التدخل»
التعليم | تراكمات السنين «قيد الانتظار»
الصحة | «خليها على الله» يا مواطن
مجلس الوزراء | اجتماعات مستمرة «لا تغنى ولا تسمن من جوع»
«الأيدى المرتعشة لا تقوى على البناء»