الخوذ البيضاء.. ذراع مخابراتية بـ«مظلة إنسانية»
منظمة الدفاع المدنى السورية
كانت البداية من أحضان تركيا بمجموعة من الفيديوهات التى دأبت على نشرها عبر سنوات تقول إنها تحمل أدلة على ما وصفته بـ«جرائم النظام السورى»، ثم من الباب الإسرائيلى كان الهروب لما سميت بـ«الخوذ البيضاء»، وما بين «أنقرة» و«تل أبيب» باب مفتوح من العداء لسوريا.
الأمر لا يتعلق بالموقف من الحكومة السورية، تأييدها أو معارضتها، أو التعاطف مع العمل الإنسانى الذى رفعته المنظمة شعاراً لها، ولكن منذ البداية فى 2013 وشبهة العمل الاستخباراتى تحاصر منظمة الدفاع المدنى السورية أو «الخوذ البيضاء»، خاصة عندما تحدث الخبير الأمنى البريطانى، جيمس لى ميزوريه، الذى عمل فى السابق لدى الاستخبارات البريطانية، عن تأسيس هذه المنظمة فى تركيا وتدريب عناصرها، وصرح بذلك فى أكثر من حديث من بينها تصريحات لقناة «الجزيرة» القطرية، وقال إنه كان فى تركيا صدفة فاصطدم بحال اللاجئين فقرر عمل شىء ما لمساعدتهم، لكن شخصاً بهذه السيرة الذاتية لا يمكن أن تكون للصدفة موقع لديه، بحسب كثير من منتقدى «الخوذ البيضاء»، التى بسهولة كبيرة توفرت لها مصادر تمويل كبيرة وبيسر من الدول الأوروبية، حتى تأتى عملية إجلائهم من قبل إسرائيل بعد تقدم الجيش السورى عسكرياً، لتثير كثيراً من الشكوك أيضاً حول عمل المنظمة. «الوطن» تحاول الوقوف أكثر على طبيعة هذه المنظمة وعملها وعلاقاتها ودورها خلال الحرب السورية.