ماذا فعل «محسن» بخبرة 28 سنة هندسة؟.. بيصلح غسالات
مهندس يعمل فى إصلاح الغسالات
«مفيش حاجة بتفضل على حالها»، مثل شعبى ينطبق على المهندس، الذى غادر مصر فى التسعينات، لينطلق فور تخرجه فى رحلة مكوكية، طاف العالم، يتعلم الجديد فى تخصّصه «هندسة الكهرباء والاتصالات»، وينقل خبراته ومعارفه كذلك، فندرة التخصّص وحساسيته، جعلته مطلوباً فى البنوك الكبرى حول العالم، للتعامل مع الإلكترونيات الدقيقة من أجهزة «العدّ النقدى، والميكروفيلم، وأنظمة الأمان»، ليستقر به الحال فى مكتب صغير بمنزله، مختبئاً وراء أجهزة كهربائية، ومنهمكاً فى تصليحها، ليرمى «28 عاماً من الهندسة» وراءه.
محسن محمد، تخرج فى كلية الهندسة قسم كهرباء واتصالات، جامعة القاهرة عام 1990، ليعمل بعدها فى مجال حديث حينها: «اشتغلت بشركات تركيب أجهزة البنوك، زى التظريف الآلى، وعدّ النقدية، والاسكانر والميكروفيلم».
20 عاماً قضاها «محسن» فى مجال شركات البنوك، تجول خلالها فى العديد من بلدان العالم: «قعدت فى ألمانيا 5 سنين، وزيهم فى إنجلترا، اتدربت فيها على آلات ومكن البنوك اللى كنا بنستورده»، وسافر إلى هولندا واليابان ودول عربية. سارت حياة الرجل بشكل جيد حتى عام 2014، ثم تعرّض لعملية نصب من شخص قريب إليه، استأمنه على ما جمعه من أموالٍ طوال سنوات عمله، فاستولى عليها وهرب. بعد بحث، عاد المهندس الخمسينى إلى سيرته الأولى التى شبَّ عليها «تصليح الأجهزة الكهربائية والثلاجات» التى يغواها، لا يمتلك ورشة لاستقبال الزبائن فيها: «عملت صفحة على الفيس بوك لاستقبال أوردرات الزبائن».