المكسيك ترحل 66 كوبيا إلى بلادهم: مهاجرون غير شرعيين
صورة أرشيفية
وصلت مجموعة من 66 كوبيا رحلوا من المكسيك إلى العاصمة الكوبية "هافانا"، أمس، كجزء من اتفاقيات الهجرة بين البلدين.
وأشارت وكالة "برنسا لاتينا"، إلى أن طائرة تابعة للشرطة الفيدرالية المكسيكية، وصلت إلى مطار "خوسيه مارتي" الدولي على متنها 45 رجلا و20 امرأة وقاصر، غادروا كوبا بشكل قانوني، لكنهم أصبحوا مهاجرين غير شرعيين في طريقهم إلى المكسيك.
وأشارت الوكالة إلى أن كوبا، دعت إلى الهجرة الشرعية، من أجل منع الناس من أن يصبحوا ضحايا للجماعات الإجرامية المرتبطة بالاتجار بالبشر في المنطقة. كانت عدة دول من بينها الولايات المتحدة والمكسيك، رحلوا مئات المهاجرين الكوبيين، منذ انتهاء العمل بسياسة أمريكية متبعة تمنح الكوبيين أفضلية في وضعهم كمهاجرين.
كان ممثلو كوبا والمكسيك، عقدوا في 4 مايو 2018، الاجتماع الـ12 للفريق العامل المعني بالشؤون القنصلية والهجرة في العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي"؛ لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الهجرة بين البلدين، من أجل ضمان تدفق منظم للمهاجرين، ومكافحة الاتجار غير المشروع للمهاجرين، وتجنب الاتجار بالبشر.
وقالت وسائل إعلام كوبية في فبراير 2017، إن أكثر من 680 كوبيا جرى ترحيلهم من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى كوبا منذ وقف العمل في يناير الجاري، بسياسة أمريكية متبعة منذ عقود تمنح الكوبيين أفضلية في وضعهم كمهاجرين، وتضمن تقرير كوبي رسمي، أن 683 شخصا أعيدوا إلى الجزيرة من الولايات المتحدة، أو من المكسيك أو جزر باهاماس أوكايمان حيث كانوا يعبرون في محاولة للوصول إلى حدود الولايات المتحدة.
وأضافت وسائل إعلام كوبية، أن الولايات المتحدة رحلت 40 كوبيا في رحلات جوية تجارية، و75 عن طريق البحر، كما وصل مبعدان إلى كوبا في طائرة خاصة، كما أبعدت السلطات المكسيكية، 264 كوبيا ومنعت دخول 144 آخرين كانوا يحاولون الدخول خلسة عبر المطارات، كما أبعدت جزر باهامس وكايمان 156 شخصا.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما، ألغى في 12 يناير 2017، قبل مغادرته "البيت الأبيض" وبمفعول فوري سياسة بدأت العام 1995 تقضي بمنح الكوبيين إذنا بدخول الولايات المتحدة بشكل شبه فوري في حال وطئت أقدامهم الأراضي الأمريكية، بغض النظر عن وضع تأشيراتهم. أما الكوبيون الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة بحرا فقد كانوا يرغمون على العودة.
وبات المهاجرون الكوبيون الذين يصلون عبر الحدود البرية يعاملون بالطريقة نفسها المتبعة مع الذين يصلون بحرا،إذ يمكن إعادتهم إلى كوبا إلا إذا تمكنوا من إقناع السلطات الأمريكية بأنهم يخشون الاضطهاد في حال العودة.و وأشارت قناة "فرانس 24" الفرنسية، في ذلك الوقت، إلى أن قرار أوباما، جاء قبل أيام من تولي خلفه دونالد ترامب الحكم في 20 يناير 2017، وأوضحت القناة الفرنسية، أن ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية، بمحاربة الهجرة غير الشرعية، منتقدا الاتفاق "لكوبي الأمريكي" لتطبيع العلاقات.