"موت الغفلة"، مصطلح اعتاده الشباب مؤخرا، شكله فقد العديد من أصدقائهم أو حتى الشخصيات المعروفة في أوساطهم، كان أخرها وفاة نور أحمد كمال، لاعبة فريق كرة اليد بالنادي الأهلي، عن عمر ناهز 23 عامًا، ما دفع بعض علماء الدين لتوجيه عدة نصائح لتقديم الخير أو إخراج الصدقات.
ويوصي الشيخ الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بأوقاف القليوبية لـ"الوطن"، ببعض الأفعال التي يجب اتباعها منذ الصغر ليعتاد الإنسان على أهمية الصدقة وتتحول عادة يومية، قائلا: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيقول إن كل يوم بيصبح العباد فيه على كل بني آدم يجب عليه أن يتصدق 360 صدقة، ويقول رسول الله كل سلام من أحدكم صدقة، وكل تسبيحة صدقة".
وأضاف حسني، أن كل حمد وتهليل وتكبير وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر يعتبر صدقة: "ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى، إضافة لبعض الصدقات التانية، وسيدنا النبي قال (اتق النار ولو بشق تمرة)، يعنى نصف بلحة، وقللها حتى تكون في متناول الجميع".
وتابع الشيخ الأزهري بعرض مثال بسيط عن أن يكون في متناول الجميع، أي أن الطفل الصغير الذي يذهب إلى الحضانة ويحصل على مصروف من والده، يستطيع أن يتصدق: "والنبى صلى الله عليه وسلم يقول (رب درهم سبق ألف درهم)، يعني واحد معاه اتنين جنيه وتصدق بجنيه، واحد تاني معاه مليون جنيه وتصدق بـ100 ألف جنيه، أفضلهما الجنيه لأنه أنفق نصف ما يملك".
ولم يقتصر الأمر على ذلك وفقا لوصف حسني، بل أن الإسلام يحاسب الإنسان على النوايا: "يعنى على قدر إخلاصك لله في العمل تأخذ أجره وثوابه حتى ولو لم تتمكن من العمل، أنا قاعد مع نفسي وبقول لو ربنا أكرمني بمليون جنيه هبني مسجد أو أعالج مرضى السرطان أو غيره من وجوه الخير باخد أجر وثواب من أنفق مليون جنيه"، مؤكدا في حال كانت النية صادقة.
وشرح حسني ذلك بأن رسول الله، صل الله عليه وسلم، في أثناء عودته من غزوة تبوك، سار 1000 كيلومتر في الصحراء والجبال وشدة الحر والتعب والإرهاق، وقال لخليفة المؤمنين أبوبكر الصديق: "إن بالمدينة أناس على آسرتهم ما شاركونا في غزو، كتب لهم من الأجر مثلما كتب لنا"، فقال له "كيف يا رسول الله"، رد "سبقونا بنيتهم يا أبا بكر".
تعليقات الفيسبوك