بعد دعوتها لمكة.. قمم خليجية شاركت بها قطر منذ مقاطعة الدول الأربع
تميم
تلقّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لحضور القمة الخليجية الطارئة في مكّة المكرمة، المقرّر عقدها هذا الأسبوع، لمناقشة التطورات في المنطقة، وعلى رأسها التوترات الإيرانية- الأمريكية، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية، رغم مقاطعة دول الرباعي العربي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" لها، بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب وهو ما تنكره الدوحة.
ولم توضح قطر ما إذا كانت ستقبل الدعوة أم لا، ومنذ اندلاع الأزمة القطرية لم يلتق العاهل السعودي، والأمير القطري، معًا في قمة دبلوماسية واحدة، على المستويين العربي أو الخليجي على حدٍ سواء، سوى في قمة جامعة الدول العربية بتونس في مارس 2019.
ترصد "الوطن" في السطور التالية مشاركة قطر في القمم الخليجية التي عقدت منذ بدء مقاطعة دول الخليج لها.
القمة الخليجية.. 5 ديسمبر 2017
شهدت القمة الخليجية الـ 38، حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لترؤس وفد بلاده في أعمال القمة، وهي المرة الوحيدة التي حضر فيها أمير قطر بذاته، ولكنها لم تشهد أي حضور على مستوى الملوك والأمراء الخليجيين الآخرين، باستثناء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي رأسها، لتعد بذلك أقل القمم تمثيلاً منذ تأسيس المجلس.
ومثل عُمان فهد بن حمود نائب رئيس مجلس الوزراء، ومثل مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس وزرائها، أما دولة الإمارات مثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ومثل السعودية وزير خارجيتها عادل الجبير، واختتمت القمة بعد نحو ساعة من انعقادها بعد جلستين افتتاحية وختامية وثالثة مغلقة استمرت نحو 20 دقيقة، صدر في ختامها "إعلان الكويت" الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، وتضمن التأكيد على التمسك بمسيرة مجلس التعاون الخليجي، وأن المجلس ماض في جهوده لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأشاد المجلس بدور السعودية في جمع فصائل المعارضة السورية، وكذلك أدان أمير الكويت السياسات الإيرانية تجاه دول المنطقة وتوسيع برنامج صواريخها البالستية في انتهاك واضح لقراري مجلس الأمن 1929 و2231، وقال إن مبادرة السلام العربية ما زالت مطروحة على الطاولة لحل الصراع.
القمة الخليجية.. 9 ديسمبر 2018
عقدت القمة الخليجية رقم 39 في الرياض عاصمة السعودية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجاء التمثيل القطري بتلك القمة الأقل دبلوماسيًا مقارنة بالدول الخليجية الأخرى، والتي شارك فيها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، ليمثل بلاده في القمة الخليجية، وكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، الدكتور نزار بن عبيد مدني، خاصة بعد أن تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ قرابة عامين.
وشارك في القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ورئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد، ونائب رئيس مجلس وزراء سلطنة عمان الشيخ فهد بن محمود.
وانتقد وزير الخارجية البحريني وقتها عدم مشاركة الأمير القطري خلال القمة التي استمرت ليوم واحد، في حين قال الملك سلمان في كلمته الافتتاحية:" أثق في أن جميع الدول الأعضاء حريصة على الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي"، مشيرًا إلى أن المجلس "قام لتعزيز الأمن والاستقرار والنماء للمواطن الخليجي"، وفي ختام القمة شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على ضرورة استجابة قطر "لمطالب الدول الأربع".