كعبة صغيرة ومعايدة وحديث شريف عن العشر الأوائل وبعض الحلوى، لفتة طيبة من شركة لموظفيها قبل عيد الأضحى، لكن اللفتة لم تكن مجرد هدية لتحفيز العاملين، إنّما كانت من صنع يدي إحدى مهندسات الصوت بالشركة، التي حرصت على إسعاد زملائها وقضاء عطلاتها في تصميم وتنفيذ هدايا رمزية تضيف لهم البهجة والسرور.
"ضحى سليم" مهندسة صوت بإحدى شركات الميديا، اقترحت على مديرتها سهير خميس الفكرة، لإضفاء روح إيجابية بين العاملين: "سهير سألتني عن أفكار لمعايدة الزملاء قبل العيد، فلقيت إنّ العمل اليدوي هيبقى أكثر قيمة، ومعايدة كل فرد باسمه هتسعده لما يفتحها". قالت ضحى لـ"الوطن".
تتابع ضحى التي شرحت لمديرتها الفكرة فتحمست لها وتبنتها، أنّ الشركة دفعت "سعر التكلفة" فقط، لكن ضحى تطوعت وأخذت الخامات وأمضت عطلتها في تصميم وتنفيذ 32 نموذجا للكعبة، لوضع الحديث الشريف والمعايدة والحلوى داخله وتوزيعه على الموظفين.
"في العادي مليش خلق، بس كنت مبسوطة إني بعمل حاجة جديدة لناس بحبهم، كان إحساس حلو رغم إنّه مرهق عشان مش متعودة على الشغل اليدوي، بس حبيت أشوف الناس مبسوطين".. هكذا علقت ضحى على يوم العطلة الذي أنفقته في عمل مجسمات الكعبة، مضيفا: "بقدر الحاجات اللي حد يعملها بنفسه، ربما لهذا السبب قررت أن تكون المعايدة هاند ميد".
تكمل "ضحى": بعد إنجاز المجسمات ووضع الأوراق والحلوى داخلها، دخلنا لتوزيعها على الموظفين كل باسمه، وقفت أراقب ردود أفعالهم: "كان كفاية أشوفهم مبسوطين"، ورغم وجود بعض الموظيفن الذين وصفتهم ضحى بـ"العمليين" الذين لم يتحمسوا كثيرا، كان هناك آخرون أعجبتهم الفكرة وسعدوا بها وتحمسوا لفتحها والاحتفاظ بها على مكاتبهم.
تعليقات الفيسبوك