من أمريكا حتى إنجلترا.. حوادث نووية واجهها العالم قبل انفجار روسيا
انفجار نووي
اعترفت روسيا بالطابع النووي لانفجار "نيونوكسا" بقاعدة لإطلاق الصواريخ في شمال البلاد، وصرحت باحتمالية تأثر بعض الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط بهذا الانفجار، خلال إجراء اختبار صاروخ على منصة بحرية، حسب وكالة أنباء "روس آتوم"، الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 3 آخرين بجروح ناجمة عن تعرضهم للحروق.
كما سبقها بشهر حادث اندلاع حريق على إحدى الغواصات النووية في أقصى شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 14 من العسكريين فيها وفق "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، لكن لم تكن هذه أول الحوادث النووية، بل سبقها حوادث شهيرة سببت كوارث يعاني البشر من بعضها حتى الآن.
حوادث انفجارات نووية شهدها العالم
تشيرنوبل
شهد الاتحاد السوفييتي عام 1986 انفجار المفاعل النووي "تشيرنوبل"، بسبب حدوث خلل بإحدى المولدات التوربينية خلال إجراء التجارب، حيث أسفر عن مقتل 36 شخص وإصابة 2000 آخرين حسب "سبوتنيك"، كما تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص عن المنطقة.
وتم تصنيف انفجار "تشيرنوبل" باعتباره أسوأ كارثة للتسرب الإشعاعي في تاريخ البشرية حتى الآن، وبسب قوة الانفجار انتشرت الحرارة والأشعة الناجمة عنه مكونه سحابة قاتلة في سماء روسيا وأوكرانيا، وساعدتها الرياح في الانتقال إلى الكثير من الدول المجاورة لتترك أثرها الواضح وتداعيتها بالمنطقة غير الصالحة للحياة حتى وقتنا الحالي.
انفجار ويندسكال
وفى عام 1957، وقع انفجار نووي مأسوي بالمملكة المتحدة "لندن" بالساحل الشمالي الغربي لإنجلترا، حيث بدا الانفجار بالوحدة الأولى من منشأة ويندسكال المزدوجة، بسبب ارتفاع في درجة حرارة المفاعل النووي التي أدت على الفور إلى انفجاره، لتستمر نيران الحريق في الاشتعال لمدة 3 أيام على التوالي دون التمكن من إخمادها.
وانتشرت التلوثات الإشعاعية في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعديد من دول أوروبا القريبة منها، والتي أسفرت عن إصابة 240 حالة بسرطان الغدة الدرقية الناجم عن انتشار النظائر المشعة لـ"اليود" وفق "سبوتنيك".
انفجار لوسنس
وفي السويد عام 1969، تعرض مفاعل لوسنس لانفجار نتج عنه تلوث إشعاعي ضخم وانهيار في الجزئية الأساسية للمفاعل، وكان السبب في حدوث ذلك الانفجار يرجع إلى فقدان سائل التبريد.
وقامت الحكومة في السويد باحتواء الموقف ليتم تخطيه دون أن يسفر عن إى إصابات، وساعد على ذلك بناء المفاعل داخل أحد الكهوف، حيث تم تطهير الكهف ونطاق انتشار المواد الضارة في الهواء.
انفجار "بانبري"
أجرت الولايات المتحدة الأمريكية تجربة نووية عام 1970 بأحد مواقع الاختبارات النووية بولاية نيفادا، حيث قامت بدفن مفاعل نووي على عمق 270 مترا تحت الأرض، ما أدى إلى انفجاره، ليخلف عنه تكون سحابة إشعاعية كبيرة، وصلت إلى ارتفاع 3 كيلومترات في الهواء، وأسفر الانفجار عن تعرض 86 عاملا بالمفاعل للإشعاع، فضلا عن انبعاث 80 ألف وحدة من عنصر اليود، وحملت الرياح تلك الإشعاعات النووية الناتجة عن الانفجارات إلى العديد من الولايات بأمريكا.
انفجار جزيرة الثلاثة أميال
تعد حادثة جزيرة الثلاثة أميال التي وقت عام 1979 بولاية "بنسلفانيا الأمريكية" أقل حوادث الانفجار النووية تأثيراً في انتشار الأشعة النووية الضارة، وذلك نظراً لسرعة إخلاء المنطقة من سكانها، ما ساهم في الحد من الأضرار الصحية المتوقعة، وبالرغم من ذلك فهو يعد أحد أسوأ الأحداث التي شهدتها محطات الطاقة الأمريكية.
ويرجع سبب الانفجار إلى انصهار نووي جزئي بأحد المفاعلات النووية الثلاثة الموجوده في الجزيرة، الناتج عن تعطل أحد صمامات التبريد، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من سائل التبريد النووي.
هيروشيما
كانت الحرب العالمية الثانية على وشك الانتهاء، عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية أولى تجاربها النووية بشن هجومها على اليابان، بإلقائها للقنبلة الأولى "الولد الصغير" الاسم المشفر لها عام 1945، بسبب عدم استسلام اليابان، لتأتي القنبلة الثانية تحمل اسم مشفر آخر وهو "الرجل البدين"، وفق "روسيا اليوم".
وتسبب الهجوم النووي لأمريكا على اليابان في مصرع 74 ألف شخص من سكانها، كما تم تدمير مؤسساتها ومدارسها ومستشفياتها وقضت على ملامحها بالكامل، وتوالت حالات الإصابة والتعرض للإشعاعات النووية حتى وصل العدد إلى مصرع 214 ألف شخص.