للمرة الأولى.. الملكة تاوسرت تظهر اليوم في متحف الأقصر
تابوت الملكة تاوسرت
يفتتح وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام لهيئة الآثار، اليوم الأحد، معرضا لأعمال البعثة الأثرية بمنطقة العساسيف داخل متحف الأقصر.
وتعرض وزارة الآثار، للمرة الأولى، خلال هذه الزيارة، تابوت الملكة تاوسرت، آخر ملكات الأسرة الـ 19، بمتحف الأقصر، بعد نقله من مكان اكتشافه في مقبرة الملك "باي" (KV13) بالبر الغربي لمدينة الأقصر، والمغلقة أمام الزيارة، وذلك بعد مرور أكثر من عقدين على اكتشافه، حسب بيان الوزارة.
تابوت الملكة تاوسرت
التابوت مصنوع من الجرانيت الوردي، ومزين بمجموعة من الرسوم التي تصور الآلهة الـ4 الحامية، وأبناء حورس الأربعة، إضافة إلى نقوش الدعوات والصلوات للمتوفى.
وأعاد ابن الملك رمسيس الثالث، الأمير "منتوحرخبش- إف" استخدام التابوت، الذي عثر عليه عالم الآثار الألماني "ألتن مولر" داخل مقبرة الملك باي، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت.
ويبلغ طول التابوت 280 سم، وعرضه 120 سم، وارتفاعه 150 سم، ويزن 6 أطنان.
العساسيف
تقع جبانة العساسيف على الضفة الغربية لنهر النيل على الطريق المؤدي إلى كل من "الدير البحري، وجنوب جبانة ذراع أبو النجا" ضمن مجموعة جبانة طيبة، والتي تضم مجموعة من مقابر الأفراد التي يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الـ 18، وكذلك الأسرتين الـ 25 والـ 26.
وحسب الموقع الرسمي لوزارة الآثار، جرى اكتشاف بعض المقابر التي يعود تاريخها لعصر الأسرة الخامسة، حيث تم استخدام المنطقة كـ"جبانة ملكية" في النصف الثاني من عصر الأسرة الحادية عشرة.
احتوت جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، بافضافة إلى العديد من مناظر الحياة اليومية، مثل "مناظر الزراعة والصيد في الأحراش، ومظاهر المرح والرقص"، والتي تتميز باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.
وتستعرض وزارة الآثار، أهم هذه المقابر، وهي مقبرة "باباسا" التي تؤرخ بـ"عصر الملك بسماتيك الأول" من الأسرة السادسة والعشرين، حيث تقلد باباسا العديد من المناصب الهمة، من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك، وغيرها.
ونقرت مقبرة باباسا في باطن الجبل، وهي تتميز بمجموعة من مناظر الحياة اليومية، ومنها ما يصوَّر "تربية النحل"، وكذلك "باباسا مع أسرته في مناظر تعبدية أو جنائزية مع مجموعة من المعبودات التي ارتبطت بالعالم الآخر.
متحف الأقصر
يقع متحف الأقصر على كورنيش النيل في البر الشرقي بمدينة الأقصر.
افتتح المتحف للزيارة في عام 1975، وأضيفت إليه صالة جديدة عام 1984، ثم افتتحت صالة "الخبيئة" في عام 1989، لتضم أحدث الاكتشافات الأثرية بمعبد الأقصر، وفي عام 2004 تم افتتاح قاعة "مجد طيبة"، بحسب موقع وزارة الآثار الرسمي.
يتكون المتحف من طابقين، ويعرض العديد من القطع الأثرية النادرة المكتشفة بالأقصر، مثل تماثيل الملوك والآلهة، كما يضم العديد من المقتنيات التي تغطي مختلف العصور التاريخية للحضارة المصرية.
ويعرض المتحف أيضا، بعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تم اكتشافها في وادي الملوك بالأقصر عام 1922، مثل الرأس النادر للربة حتحور، وعجلة الفرعون الحربية.